السلفية الجهادية تثير قلقا سياسيا في تونس

وصف الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية تيار السلفية الجهادية بالأحمق (..)  واعتبره مسؤولا  عن سقوط  حكومتين أفرزتهما الثورة” التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011. وقال في حوار مطول مع وكالة الأناضول إن “السلفية الجهادية تيار أحمق وتيار عدمي مسيء إلى الإسلام، مربك للحياة السياسية عموما”.
واعتبر الغنوشي الشباب المتدين من السلفية الجهادية  ضحايا عصر القمع والجهالة وتجفيف ينابيع الإسلام والسياسة التي سلكها النظام السابق وقُضي على التعليم الديني في تونس مما جعل تونس أرضا منخفضة تهب عليها رياح السموم من الخارج”. وتابع أن “هذا اللون من التكفير والتشدّد غريب عن الشعب التونسي المتسامح والمعتدل”.
السلطات التونسية  تتهم عناصر في تيار أنصار الشريعة السلفي الجهادي بأعمال عنف، من أبرزها اغتيال كلا من المعارض شكري بلعيد، زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في فبراير2013، ومحمد البراهمي، النائب المعارض، القيادي في حزب التيار الشعبي، في يونيو الماضي. وتسببت عمليتي الاغتيال في أزمة سياسية قادت إلى رحيل الحكومة الائتلافية التي كان يقودها حزب حركة النهضة. وفي شهر أوت الماضي، أعلنت الحكومة التونسية، التي كانت تقودها حركة النهضة، تنظيم “أنصار الشريعة” “تنظيما إرهابيا”، وهو القرار الذي رفضه التنظيم ووصفه بـ”المخزي”.
وكخطوة حكومية للتصدي للظاهرة تباحث وزير الشؤون الدينية منير التليلي، امس الأربعاء بالرباط مع وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وقال أن المغرب “سيقدم (يد) العون لتونس من أجل إيجاد تكوين متين للوعاظ والأئمة التونسيين بالمغرب لإعادة الاعتبار للشأن الديني” بالبلاد.
 وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن الملك أمر بموجب هذا القرار الوزارة بالانكباب على دراسة مختلف الجوانب التطبيقية المتعلقة بهذه الطلبات.
ويعقد الجانبان المغربي والتونسي جلسة عمل موسعة لتدارس سبل التعاون بين الوزارتين في مجال تكوين الأئمة والمرشدين وتقييم حصيلة التعاون الإسلامي بين الوزارتين.
وكان المغرب وتونس قد وقعا في يناير2005 على بروتوكول تعاون في مجال الشؤون الدينية، إضافة إلى برنامج تنفيذي في يونيو2012 بالرباط لهذا البروتوكول للفترة ما بين 2013 و 2015 فضلا عن محضر الاجتماع الثاني للجنة المشتركة التونسية المغربية في مجال الشؤون الدينية الموقع بالرباط في جوان 2012.
(وكالات)

اقرأ أيضا

تونس

تونس .. حتى لا تكون مصالحة مغشوشة

أكد الغنوشي، في تصريح له، إثر لقائه رئيس تونس الباجي قائد السبسي، نهاية الأسبوع الماضي، أن المصلحة الوطنية، وقد غدت من الضرورة، تقتضي عفواً وطنياً شاملاً.

حركة «النهضة»

هل تستطيع حركة «النهضة» فصل السياسة عن الدين؟

خلال مرحلة الانتقال الديموقراطي في تونس، اشتد التناقض بين القوى السياسية التي تتبنى الحداثة، و حركة «النهضة» في مسائل الديموقراطية وحقوق الإنسان

أحمد التوفيق: 233 ألف إمام مغربي يستفيدون من التغطية الصحية

قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، يومه الثلاثاء، إن حوالي 233 ألف إمام مغربي استفادوا من التغطية الصحية، منذ سنة 2007، وذلك بعدما خصصت الدولة لهذا الغرض غلافا ماليا قدره 145 مليون درهم. وأردف التوفيق، أن التغطية الصحية والطبية تهم أيضا أبناء الأئمة، وزوجاتهم وأراملهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *