"كانال بلوس"

اعتقال طاقم “كانال بلوس” بسبب تصوير حلقة عن “مثليي بني ملال”

منعت السلطات الأمنية بمدينة بني ملال، قبل قليل، طاقما صحافيا من قناة “كانال بلوس” كانوا يعتزمون إعداد روبورتاج مصور حول الإعتداء الذي تعرض له شابان مثليان خلال الأسبوع المنصرم.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ مشاهد24، أن سلطات بني ملال أوقفت صحفيي القناة الفرنسية، وبعض مرافقيهم المغاربة، كانوا بصدد تحضير روبورتاج حول ما تعرض له المثليان، بعد انتشار شريط فيديو، يظهر فيه المعنيان وهما يتعرضان لاعتداء من طرف عدد من الأشخاص.

وقد اعتقلت سلطات المدينة الطاقم الفرنسي عندما كانوا بصدد تصوير لقطات في أزقة الحي الذي يقطنه المثليان، بحسب ما ذكره مصدر مطلع.
هذا، وسلطت مجموعة من الصحف العالمية الضوء على واقعة الاعتداء على “مثليي بني ملال”، خصوصا بعد الانتشار الواسع لفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اقتحام مجموعة من المواطنين لمنزل أحد المثليين بمدينة بني ملال، وإجبارهما على الخروج عراة إلى الشارع.
يشار إلى أن المحكمة الإبتدائية ببني ملال، قضت بسجن المثليين 5 أشهر نافذة، كما تم اعتقال عدد من المعتدين عليهم، مما خلف موجة احتجاج وسط عدد من المواطنين.

وقد اعتبرت هيئات حقوقية في بيان مشترك لها صادر بعد قرار الإدانة الذي تعرض له المثليان، أن “تعامل السلطات مع هذا الملف يتعارض تماما والالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان وما أقره دستور 2011 فيما يخص حماية الحياة الخاصة للأفراد، والتزام المغرب بحظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان”.

وطالبت الهيئات الموقعة على البيان “بالإفراج عن الضحية المعتدى عليه”، و”فتح تحقيق في ملف الاعتداء ومعاقبة المعتدين ومن قام بالتشهير بالشابين عبر تصويرهها ونشر شريط الفيديو”، وكذا “إلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي، ضمانا وحماية للحريات الفردية والحياة الخاصة للمواطنات والمواطنين”.

إقرأ أيضا: خمسة أشهر سجنا لشاب مثلي ببني ملال.. والحقوقيون ”غاضبون”