تواجه بريطانيا في الفترة الأخيرة مجموعة من الانتقادات الداخلية والخارجية بسبب المساعدات المقدمة إلى ليبيا، والتي وصفتها بعض الأطراف بـ “المساعدات التافهة”.
ووفق ما أشارت إليه صحيفة “ذا أوبزرفر” البريطانية، واجهت البلاد مؤخرا مجموعة من الانتقادات بخصوص الدعم المقدم إلى ليبيا، الذي قال مصدر من داخل منظمة الأمم المتحدة “بالتافه” على اعتبار ان بريطانيا ساهمت في الدمار والفوضى التي تعرفها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وقالت الجريدة البريطانية، أن المصدر الأممي عبر عن خيبة أمله بخصوص المساعدات التي قدمتها بريطانيا إلى ليبيا، خاصة وأنها تسببت في دمار كبير للبلاد، مشيرا إلى أنها بلغت 50 ألف جنيه إسترليني فقط خلال السنة المالية الجارية.
وفي نفس السياق، أضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، ستيفن غثينس، أن الدعم البريطاني لليبيا، والمقدر في 50 ألف جنيه إسترليني فقط، غير كاف ولا يمكن تصديقه، معتبرا السياسة البريطانية في ليبيا “كارثة حقيقية”.
وفي تصريحات له للصحيفة البريطانية، أضاف غثينس “لقد أنفقت السلطات البريطانية على حملتها العسكرية في ليبيا 13 مرة ضعف ما نقدمه كمساعدات لهذا البلد، الذي يعرف اليوم فوضى حقيقية”.
وشدد غثينس على ضرورة توفير بريطانيا المزيد من المساعدات الإنسانية التي من شأنها أن تخفف من معاناة الشعب الليبي، الذي كان المتضرر الأكبر مما حدث في البلاد جراء التدخل العسكري الأجنبي وسقوط نظام القذافي.
هذا وفي تعليقات سابقة له، أكد المبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر أن الأوضاع الإنسانية في هذا البلد تتدهور بشكل مستمر، وذلك نتيجة لنقص التمويل المقدم لعمليات إغاثة نحو 2.4 مليون شخص.