قضت المحكمة الابتدائية بمدينة بني ملال، بالسجن خمسة أشهر للمثلي الذي ضبط رفقة صديقه داخل شقة قبل أيام، وتم تصويرهما ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأدانت المحكمة أمس (الأحد)، الشاب بخمسة أشهر سجنا نافذا بتهمة الشذوذ الجنسي، فيما لا يزال صديقه في حالة فرار.
وانتقدت هيئات حقوقية ومدنية إدانة الشاب المثلي بالسجن، فيما لم يتم ايقاف أي شخص من المعتدين، ومن الذين قاموا بتصويرهما وهما عاريين ثم التنكيل بهما وطردهما إلى الشارع.
واعتبرت هيئات حقوقية في بيان مشترك لها صادر بعد قرار الإدانة، أن “تعامل السلطات مع هذا الملف يتعارض تماما والالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان وما أقره دستور 2011 فيما يخص حماية الحياة الخاصة للأفراد، والتزام المغرب بحظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان”.
وطالبت الهيئات الموقعة على البيان “بالإفراج عن الضحية المعتدى عليه”، و”فتح تحقيق في ملف الاعتداء ومعاقبة المعتدين ومن قام بالتشهير بالشابين عبر تصويرهها ونشر شريط الفيديو”، وكذا “إلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي، ضمانا وحماية للحريات الفردية والحياة الخاصة للمواطنات والمواطنين”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد تناقلت قبل أيام شريط فيديو، لمثليين وهما عاريين، بعد اقتحام شقتهما، حيث تم التنكيل بهما وتعريضهما للتعذيب والضرب والشتم والسخرية، لتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان واقعة تعرض شاب مثلي بمدينة فاس إلى التعنيف.
إقرأ أيضا: فاطمة وشاي تنتقد الممثلين المغاربة المشاركين في مهرجان مراكش