موظفو صندوق الإيداع والتعبير في الرباط يحتجون تحت وقع الطبول

على وقع دقات طبول مجموعة من الشباب، وبقبعات برتقالية فوق الرؤوس، تحمل عبارة ” أنا  احتج”، خرج العشرات من اطر وموظفي وموظفات صندوق الإيداع والتدبير، بالرباط، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها عدة شعارات، تجسد مطالبهم المهنية.
وتعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، خطوة ملفتة للنظر في تاريخ هذه المؤسسة، التي  لاتعرف، عادة، خروج موظفيها إلى الشارع، علما أن آخر تحرك نقابي، في مثل هذا الحجم، يعود إلى أكثر من خمسة عشر سنة.
وجاء تنظيم هذه الوقفة عقب رواج أخبار، تناولتها مجموعة من المنابر، لم يتم بعد التأكد منها، حول قرب تغيير أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، في خضم تفاعلات التحقيق الذي أمر العاهل المغربي بفتحه بخصوص مشروع” باديس” للسكن،  الذي أشرف عليه الصندوق،  في الحسيمة، وشابته بعض الاختلالات، مما دفع بعض المستفيدين منه إلى رفع أصواتهم بالشكوى.
ورحب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بمبادرة الجهات العليا، ورفعوا لافتة كتب عليها ” يكفينا فخرا أن جلالة الملك أمر بفتح تحقيق في اختلالات المجموعة”.
وانتقد موظفو وموظفات صندوق الإيداع والتدبير، سياسة التوظيف في المناصب العليا، المتبعة في المؤسسة، مشيرين، حسب اللافتات المرفوعة، إلى أنها لا تستند للكفاءة، بل تخضع للمحسوبية، وللقرابة العائلية، أو ما يصطلح على تسميته ب” أباك صاحبي”.
وفي شكل مفعم بالسخرية المبطنة، ذي دلالة، شوهد بعض الموظفين والموظفات وهم يرفعون لافتات صغيرة، كتبت عليها الكلمة التالية، باللغة الفرنسية:” خالي  وجد لي منصبا كمدير  ضمن صندوق الإيداع والتدبير”.
ولم يفت المحتجون والمحتجات، أن يوضحوا أن الدوافع الأساسية الكامنة وراء وقفتهم الاحتجاجية، تنطلق مما اعتبروه تراجعا عن بعض المكتسبات، في ظل “قمع الحريات النقابية”، وعدم الإنصات لمطالبهم التي طالما نادوا بفتح حوار حولها، دون جدوى، مسجلين اعتراضهم على “فرض نظام جديد للأجور(مسار) يخدم مصلحة الأقلية المحظوظة”، من وجهة نظرهم.
ولم يتسن لموقع “مشاهد” تسجيل رد فعل إدارة صندوق الإيداع والتدبير، على الوقفة الاحتجاجية، بسبب عدم الجواب على أي مكالمة هاتفية.

اقرأ أيضا

بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *