لم تمر انتخابات الغابون الرئاسية دون أن تخلق التوتر من جديد بين السلطة والمعارضة التي تتهم الرئيس علي بونغو بتزوير نتائج الاقتراع.
خلال الفترة الممتدة من ليل أمس الأربعاء إلى فجر اليوم الخميس كان معقل المعارضة الغابونية مسرحا لتدخل قوات الأمن التي دخلت في مواجهات مع أنصار المعارضة، بعد ساعات من إعلان فوز علي بونغو بولاية رئاسية جديدة، ما خلف مقتل شخصين.
في حديث مع موقع مجلة “ليكسبريس” الفرنسية، أوضح زعيم المعارضة ومنافس بونغو في انتخابات الغابون ، جون بينغ ، أن مقرات المعارضة تم استهدافها بالقصف من قبل هيلوكبتر، حيث رافق ذلك تدخل من قبل عناصر الحرس الرئاسي والشرطة وبعض “المرتزقة” على حد قول بينغ.
وأضاف وزير الخارجية السابق أن السلطات الغابونية لم تسمح للصليب الأحمر بالوصول إلى عين المكان، مشيرا إلى أن معلومات وصلته من مدينة بور جونتي، ثاني كبرى المدن في الغابون، عن سقوط قتيل وبتر ذراع شخص آخر.
وطالب جون بينغ بإعادة فرز الأصوات بحضور مراقبين دوليين في كل مكتب من المكاتب الانتخابية.
وحول الفارق الضئيل بين المرشحين، حيث حسم بونغو نتيجة السباق الانتخابي بفضل 6 آلاف صوت فقط، اعتبر زعيم المعارضة الغابونية أن الرئيس لم يعد بإمكانه تزوير الانتخابات ومنح نفسه فارقا كبيرا، لكنه أكد أن التزوير طال بنسبة كبيرة ولاية هو أغوي التي ينتمي إليها جون بينغ.