الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائر: انتقادات لأويحيى بعد هجومه على مزدوجي الجنسية
مزدوجي الجنسية
أحمد أويحيى زعيم حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" بالجزائر

الجزائر: انتقادات لأويحيى بعد هجومه على مزدوجي الجنسية

أثار أحمد أويحيى، زعيم حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” ومدير الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، زوبعة جديدة في بلاده بعد هجومه الجزائريين من مزدوجي الجنسية .

ففي خرجة مثيرة، اتهم أويحيى مزدوجي الجنسية الجزائيين بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد، وهو ما جعل الرجل يسقط، حسب وسائل الإعلام التي هاجمت تصريحاته، “في توجيه اتهامات لا أساس لها بل وحتى القذف”.

موقع TSA تساءل كيف يسمح أحمد أويحيى لنفسه بتوجيه الاتهامات من دون أن يكون له أي دليل، مضيفا أن “هذا الأسلوب العزيز على السلطة شكل دائما حجر الأساس بالنسبة للنظام السياسي الذي دأب على توظيف التقسيم وجعلها مصدرا حيويا لبقاء استمراريته”.

وبالتالي فإن زعيم حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، الذي نشأ في رحم السلطة، حريص على ما يبدو على استمرارية هذا التقليد.

وأضاف الموقع الإخباري الجزائري أنه من خلال تصريحاته تلك، قام أويحيى بتقسيم الجزائريين إلى نوعين: أصحاب الجنسية الواحدة ومزدوجي الجنسية، مضيفا أنه على المستوى السياسة كانت خرجته خرقاء، “إلا إذا كان يقصد بها أشخاصا معنيين لكنه ليست له الجرأة لمواجهتهم بطريقة مباشرة”.

خطاب أويحيى بدا كذلك مكررا، ما يعتبر حسب TSA مؤشرا على افتقاده لبرنامج، حيث أضاف الموقع الإخباري بنفس النبرة المنتقدة أنه كان على مدير ديوان بوتفليقة أن يسعى لأن يكون مفيدا أكثر من خلال اقتراح حلول للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

هجوم أويحيى على مزدوجي الجنسية، صاحبه هجوم كذلك على أصحاب المال الفاسد، والذين لم يسمهم  زعيم حزب “الأرندي” (كما يسمى في الجزائر). الموقع الإخباري هاجم غموض أويحيى مذكرا إياه بأن النظام مكن لرجال أعمال فاسدين في السابق، كما هو الحال بالنسبة إلى رفيق خليفة.

كما طالب الموقع الجزائري أحمد أويحيى بأن يشرح كيف أعاد النظام وزير الطاقة السابق شكيب خليل، المتهم في قضايا تلقي رشاوى ضخمة، بالرغم من أن السلطة نفسها هي التي اتهمته في السابق بالفساد.

من جانبه نشر موقع Algérie Focus رسالة مفتوحة إلى أحمد أويحيى، كانت شديدة اللهجة حيث اتهمت زعيم “الأرندي” بالنفاق مطالبة إياها بأن يزن كلامه جيدا قبل التفوه به.

واعتبر كاتب الرسالة أن أويحيى لا يوجد في وضع مريح داخل حزبه، لكنه كان عليه البحث عن مخرج آخر بدل مهاجمة أبناء الجالية الجزائرية في المهجر، مضيفا أن هذه الجالية متشبثة بوطنها ولا تحتاج دروسا في الوطنية من أحد.

وأوضحت الرسالة أن عددا من جزائريي المهجر بدأوا إجراءات من أجل مطالبة الرئيس بوتفليقة بوضع حد لهذه القصة، كما دعت الرسالة زعيم “التجمع الوطني الديمقراطي” إلى الاهتمام بشؤون حزبه.

للمزيد: ياسمينا خضرا “شخص غير مرغوب فيه” في بلده الجزائر