الجزائر تجدد رفضها تعويض “الأقدام السوداء” عن ممتلكاتهم

جددت الجزائر رفضها تعويض “الأقدام السوداء” عن الممتلكات التي كانت لديهم وفقدوها بعد مغادرته للبلاد عقب استقلالها عن فرنسا في سنة 1962.

وجاء التأكيد الجزائري برفض تعويض “الأقدام السوداء” على لسان وزير المجاهدين الطيب زيتوني في تصريحات للصحافة يوم أمس الثلاثاء.

ويطلق اسم “الأقدام السوداء” على الفرنسيين الذي سكنوا الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد، والذي دام أزيد من 130 عاما.

وربط الطيب زيتوني رفض حكومة بلاده تعويض “الأقدام السوداء” باستحالة تلبية طلباتها بخصوص التعويض المادي عن ممتلكاتهم في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي.

واعتبر الطيب زيتوني أن فرنسا من يتعين عليها تعويض الجزائر جراء الفترة الكولونيالية بعد أن قامت بتبديد ثرواتها وممتلكات مواطنيها على حد قوله.

وأضاف الوزير الجزائر إن بلاده من يتعين عليها المطالبة باسترجاع ممتلكاتها المنهوبة خاصة الأرشيف الوطني.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرو قد قال قبل أسبوع في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية أن فرنسا فتحت حوارا معمقا مع الجزائر بهذا الشأن منذ 2012، مضيفا أن “الأقدام السوداء” لهم كامل الحرية في التوجه إلى المصالح الإدارية والقضائية الجزائرية لتقديم طلبات تعويضهم.

وكانت الجزائر قد أعلنت ممتلكات “الأقدام السوداء” أملاك شاغرة تتحول إلى الدولة التي تدمجها في الأملاك الوطنية.

وكان المدير العام السابق لأملاك الدولة بالجزائر، محمد حيمور، قد حدد عدد الأملاك الشاغرة التي كانت في حوزة “الأقدام السوداي” بما مجموعة 250 ألف ملك، بعد أن انتقلت ملكيتها إلى الدولة الجزائر مع متم سنة 2014 ولم يعد بالإمكان بالتالي إعادتها إلى أشخاص أجانب.