بعد موجة الإقالات..جنرالات الجزائر أمام المنع من السفر

بعد مسلسل الإقالات والتنحيات الذي كان أبطاله عدد من الشخصيات النافذة في المؤسسة العسكرية، على رأسها مديرية الاستعلامات والأمن، تشهد الجزائر خلال الأيام الأخير موجة جديدة تتمثل في منع عدد من المسؤولين العسكريين من السفر خارج البلاد.

وحسب ما نقلته الصحافة المحلية، منع ثلاثة جنرالات ممن أحيلوا مؤخرا على التقاعد، من مغادرة البلاد، ويهم الأمر كلا من اللواء جمال مجدوب المدير السابق للأمن الرئاسي، الفريق أحمد بوسطيلة القائد السابق للدرك الوطني والجنرال جبار مهنة، المدير السابق لأمن الجيش.

وفي ظل غياب معلومات دقيقة حول قرار منع الثلاثة من السفر، تؤكد بعض المصادر المقربة أن منع كل من الجنرال بوسطيلة ومجدوب، يرتبط بملف الإقامة الرئاسية في زرالدة، التي يعاد التحقيق فيها بعدما طعن وكيل الجمهورية العسكري في الحكم الصادر ضد الملازم الأوّل كريم بن مصباح.

هذا وحسب نفس المصادر، فقد جاء قرار منع جبار مهنة من مغادرة البلاد، بناء على تحقيق تجريه قيادة الجيش بخصوص بعض القضايا التي تخص الجنرال وأداءه اثناء فترة اشتغاله على رأس قيادة أمن الجيش.

هذا ولم يتم توجيه اية تهم إلى الجنرالات الثلاثة، كما لم تتم إحالتهم على التحقيق من طرف القضاء، في وقت وضعوا تحت التحقيق” من قبل أجهزة الأمن بخصوص عدد من القضايا المرتبطة بفترة اشتغالهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية.

وإلى جانب الجنرالات الثلاث، منعت الرئاسة عددا من المسؤولين في البرلمان من مغادرة الجزائر في اتجاه بريطانيا للاستفادة من دورة تكوينية.

وأكدت مصادر من المجلس الشعبي الوطني، أن 10 إطارات من البرلمان قد منعوا من السفر إلى العاصمة البريطانية بقرار رئاسي، حيث هم الأمر كلا من المدير ونائبه وموظفين آخرين أقل رتبة منه.

وقد أشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار التوقيف جاء بناء على عدد من الاحتجاجات التي نظمها بعض الموظفين التابعين للمجلس الشعبي الوطني غير المستفيدين من الدورة التكوينية، فيما تشير مصادر أخرى أن السبب الحقيقي وراء تدخل الرئاسة في منع المسؤولين من السفر يرجع إلى حقيقة المنظمة الأجنبية الممولة للدورة التي اعتبرتها نفس المصادر بالمنظمة “المشبوهة”.

إقرأ أيضا:بوتفليقة.. وماذا بعد لغز الجرأة الزائدة؟

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *