عند حلول شهر رمضان يدخل اللاعبون المسلمون مرحلة جديدة، مع أنديتهم حيث يجدون صعوبات في مواصلة نفس الوتيرة في التداريب، والحفاظ على اللياقة البدنية.
يرى بعض المختصين أن رمضان أو الصيام عموما لا يؤثر على أداء الرياضيين ولا يخفف من قدرتهم وعطائهم، فيما يشك آخرون في صحة هذا الكلام. ويرى هؤلاء أن تأثير فقدان الجسم لكميات من السوائل، وعدم القدرة على تعويضها بسبب الصيام، لا بد أن يؤثر في أداء الرياضيين.
وحسب عدة تقارير صحفية، فإن العديد من اللاعبين المسلمين المحترفين في أوروبا، يواجهون عدة تحديات كبيرة في شهر رمضان، حيث يكونون ملزمون بالتأقلم ع نظام غذائي مختلف وأوقات نوم مغايرة تماما. لكن هل يمكن الحفاظ على اللياقة والالتزام في نفس الوقت بصيام شهر رمضان؟.
ويختلف الامر بين الأندية المتواجدة في اوروبا، والفرق المتواجدة في العالم الاسلامي،، التي تتأقلم مع شهر رمضان، من خلال تغيير موعد التداريب الى المساء أو قبل الافطار بساعتين، بينما أغلبية الفرق الأوروبية، تحافظ على نفس برنامج التداريب، شكل اعتيادي في شهر رمضان وهو ما يسبب صعوبات للاعبيها المسلمين، خصوصا في فصل الصيف الذي يكون فيه اليوم طويلا.
ويرى الطبيب الألماني يواخيم شوبيرت أن الصيام وخصوصا التوقف عن الشرب يكون له تأثير كبير على صحة اللاعب. ويرى الأخصائي في الطب الرياضي أن الجمع بين الصوم واللعب قد يسبب مخاطر على صحة اللاعب خصوصا على مستوى الدورة الدموية التي قد تصل إلى حد الانهيار؛ بالإضافة إلى التأثير السلبي على وظيفة الكلى والجهاز المناعي”. لذلك فبالنسبة للطبيب شوبيرت لا بد للاعب أن يختار بين الصوم أو لعب كرة القدم ويقول بهذا الخصوص “لا يمكنني إلا أن أنصح كل لاعب يريد التمسك برمضان بأن يبتعد عن الأداء الرياضي الطويل ومنه 90 دقيقة في كرة القدم
بينما يرى طبيب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، حكيم شلبي الخبر في الطب الرياضي، ان النظام الغذائي للاعبين يجب ان يتغير في شهر الصيام، ويقول في موقع الفيفا “إن مستوى التغذية يجب أن يتغير كما يجب أن تتغير نوعية الطعام للتأقلم مع متطلبات التدريب، كما أن أهم توصية تتمثل في القيام بقيلولة أطول بعد الظهر من أجل الحصول على أكبر قسط من النوم خلال اليوم “.
وأكد على ضرورة تواصل اللاعبين المسلمين مع اطباء مختصين في التغذية ، لكي يتوصلوا بمعطيات مفيدة، حول كيفية التعامل مع النظام الغذائي خلال التداريب في رمضان.