أقصي المنتخب الوطني الجزائري من ربع نهائي كأس افريقيا للامم 2015 المقامة بغينيا الاستوائية، امام منتخب ساحل العاج بعدما انهزم بنتيجة قاسية بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة كانت في متناول الخضر الذين سيطروا على أطوار الشوط الأول.
ونهج المنتخب الايفواري أسلوب دفاعي متقدم، في وسط الميدان، للحد من هجمات الخضر الذين خلقوا الكثير من الفرص بواسطة كل من براهيمي وسوداني ورياضي محرز، لكن الغلبة كانت للدفاع الايفواري بقيادة كولو توري، بينما وقع دفاع الخضر في عدة أخطاء خصوصا الرباعي بوقرة وغلام وماندي ومجاني، الذين كانوا يصعدون في كثير من الأحيان لتعزيز خط الوسط، مما يترك فراغات في منطقة الحارس مبولحي.وتمكن المنتخب الايفواري من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 26 من الشوط الأول بواسطة المهاجم ويلفريد بوني المنتقل لفريق مانشيستر سيتي ب50 مليون يورو، . وفي الشوط الثاني تمكن المهاجم هلال سوداني من تعديل النتيجة في الدقيقة 50 بعدما تلقى تمريرة جيدة من الجناح رياض محرز، لكن سرعان ما عاد منتخب الفيلة للتهديف بواسطة نفس المهاجم ويلفريد بوني الذي سجل هدف رائعا من ضربة رأسية استقرت في شباك الحار رايس مبلوحي، والذي يتحمل مسؤوليته دفاع المنتخب الجزائري الذي ترك المهاجم يتقدم أمام الكرة دون رقابة.
وأجرى مدرب الخضر كريستيان غوركوف تغييرات من أجل رفع الوثيرة الهجومية للخضر، خصوصا المهاجمين كل من براهيمي وفيغولي اللذان كانت عليهما حراسة مشددة من قبل لاعبي الكوديفوار، وأقحم غوركوف سليماني وبلفوضيل بهدف الرجوع في النتيجة، لكن دون جدوى بسبب التنظيم التكتيكي المحكم للمدرب الفرنسي هرفي رونارد لمنتخب ساحل العاج الذي أغلق كل المنافد على الخضر.
وعندما كان لاعبي المنتخب الجزائري يبحثون عن تعديل النتيجة، خطف المهاجم الايفواري جيرفينيو هدفا ثالثا في أخر دقائق المباراة.
ولم يستطع المدرب غوركوف حل شفرة المنتخب الايفواري الذي، لعب من اجل الدفاع عن مرماه بينما نهج الخضر أسلوب هجومي منذ بداية المباراة، الشيء الذي ترك فراغات بين خطي الدفاع والوسط استغله أصدقاء يايا توري لتحقيق الفوز في المباراة.
وانتهت أحلام الخضر في البحث عن اللقب القاري، بسبب أخطاء دفاعية، وبسبب اعتماد المدرب غوركوف على مدافعين متقدمين في السن مثل بوقرة، كما شكل غياب رفيق حليش نقصا كبيرا في تركيبة المنتخب الجزائري.