فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم مجموعة من التحقيقات الداخلية والتي تخص قضايا الفساد التي تفجر كل مرة وتطيح ببعض المسؤولين أو أعضاء الاتحاد
حيث كشفت وسائل الإعلام الأوروبية أن التحقيق الأهم الذي فتح يتعلق أساسا بمنح روسيا وقطر حق تنظيم مونديالي 2018 و2022 على التوالي، خاصة أن وثائق مسربة كشفت تورط بعض الأعضاء في بيع أصوات أو التوسط لتصويت الاتحادات القارية والمحلية على بلد ضد الآخر، وكشفت نفس المصادر أن التحقيقات الأولية استهدفت أنخيل ماريا فيار ليونا رئيس الاتحادية الإسبانية لكرة القدم إضافة إلى ميشيل دي هوج.
إذا كان رئيس الاتحادية الإسبانية قد رفض التعاون مع لجنة التحقيق حتى الآن لعدم مواجهته بأي حقائق تثبت تورطه في بيه صوته لـ قطر أو روسيا، فإن البلجيكي دي هوج والذي يعتبر عضوا تنفيذيا في “الفيفا” منذ 1998 -تاريخ انتخاب بلاتير كرئيس للهيئة- تلقى اتهامات مباشرة من المحققين الذين واجهوه بالحقائق، خاصة فيما يتعلق باللوحة الثمينة التي تلقاها من روسيا والتي تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليون أورو، فضلا عن توظيف ابنه كطبيب في قطر مباشرة بعد نهاية التصويت في سباق احتضان مونديال 2022.
وكشفت صحيفة “فرانكفورتر ألغمايني” الألمانية أن “الفيفا” ستستدعي فرانك بيكنباور في الأيام القليلة القادمة بعد توصل محققيها إلى معلومات موثقة بخصوص تلقيه رشاوى ضخمة من روسيا وقطر للتصويت لهما في سباق الترشح لتنظيم مونديالي 2018 و2022، ورغم أن أسطورة الكرة الألمانية سبق أن نفى تورطه في أي فضيحة إلا أنه سيضطر إلى الجلوس أمام المحققين لتبرئة نفسه، علما أن نفس الصحيفة أشارت إلى تلقيه أكثر من مليون أورو من الدولتين.
أمام هذه المعطيات السلبية والأخبار السيئة جدا حول ما يجري في “الفيفا”، بات من المؤكد أن سمعة هذه الهيئة أصبحت في الحضيض على اعتبار أن ما يتداول في وسائل الإعلام يثبت أن أغلب أعضاء “الفيفا” البارزين متورطون في قضايا فساد ورشاوى متعلقة بانتخابات الجمعية العامة إضافة إلى ملفات تنظيم كأس العالم لسنتي 2018 و2022، وفي الوقت الذي تطالب فيه الصحف العالمية باستقالة جوزيف بلاتير رد هذا الأخير وبكل قوة على هذه المطالب مؤكدا أنه سيدخل الانتخابات للمرة الخامسة بغرض الفوز بعهدة جديدة.