سجل عام 2025 رحيل عدد من الأسماء الوازنة التي شكلت علامات مضيئة في تاريخ المغرب الثقافي والإعلامي والرياضي.
وودع المغاربة، خلال هذه السنة، فنانين ومبدعين وإعلاميين ورياضيين، تركوا بصمات خالدة في الذاكرة الجماعية، بعد مسارات طويلة من العطاء والتألق.
الفن والتمثيل: غياب وجوه صنعت الذاكرة المغربية
فقدت الساحة الفنية خلال سنة 2025 نخبة من الممثلين الذين أثروا المسرح والسينما والتلفزيون.
من بينهم الفنان محمد الرزين، الذي توفي عن عمر ناهز 79 عاما بعد معاناة مع المرض، وخلف رصيدا غنيا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، من أبرزها “صمت الديك” و”كيليكيس دوار البوم” و”خربوشة”.
كما غيب الموت الفنان القدير عبد القادر مطاع عن عمر 85 عاما، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من نصف قرن، تألق خلالها في المسرح والتلفزيون، وترك شخصيات لا تنسى، من بينها شخصية “الطاهر بلفرياط”.
وشهد العام نفسه رحيل الفنان محمد الشوبي عن سن 62 عاما، بعد صراع مع مرض عضال، وكان من أبرز وجوه المسرح والدراما المغربية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وودعت الساحة الفنية الممثلة أمينة بركات، التي تألقت في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة، من بينها “أولاد الحلال” و”خمسة وخميس”.
ورحلت عن عالمنا، هذه السنة، الفنانة نعيمة بوحمالة عن عمر 77 سنة، بعد مسار طويل في المسرح والتلفزيون، وكان آخر ظهور لها في الفيلم السينمائي “البوز”.
الموسيقى والغناء: رحيل أصوات خالدة في المجال الموسيقي
توفي الفنان محسن جمال، أحد أعلام الأغنية المغربية الأصيلة، عن عمر 77 عاما، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدم خلالها أعمالا راسخة في الوجدان المغربي مثل “الزين فالثلاثين” و”أكيد أكيد”.
كما شهد عام 2025 رحيل الفنانة القديرة نعيمة سميح، عن عمر 73 سنة، تاركة إرثا غنائيا يُعد من ركائز الأغنية المغربية.
وفقد فن “تكناويت” أحد رموزه البارزين بوفاة المعلم مصطفى باقبو، أيقونة الفن الكناوي، الذي مثل المغرب في مهرجانات وطنية ودولية، وارتبط اسمه بآلة “الكمبري” والعروض الروحية المبهرة.
وغيب الموت الفنان مصطفى الشاطر، أحد أعمدة مجموعة “إزنزارن” الغنائية، والذي كان ناطقها الرسمي ومرجعها الثقافي لسنوات طويلة.
الإعلام والصحافة: غياب أسماء صنعت المشهد السمعي البصري
عرف الحقل الإعلامي المغربي خلال سنة 2025 رحيل الصحافي والإعلامي سعيد الجديدي، أحد مؤسسي الصحافة الناطقة بالإسبانية بعد الاستقلال، وقيدوم تقديم النشرات الإخبارية الإسبانية بالتلفزة والإذاعة المغربية، والذي نال وسام الاستحقاق من دولة إسبانيا تقديرا لعطائه.
كما توفي الإعلامي علي حسن، الاسم البارز في تقديم برنامج سينما الخميس، والذي بصم مسارا متميزا في التلفزيون والإذاعة.
وشكل رحيل الإعلامية والممثلة كوثر بودراجة، عن عمر ناهز الأربعين عاما بعد صراع مع السرطان، صدمة كبيرة، نظرا لمسارها المهني المتعدد في الإعلام والتمثيل والغناء.
الرياضة: فقدان أحد نجوم كرة القدم الوطنية
في المجال الرياضي، توفي اللاعب الدولي السابق محسن بوهلال، أحد أبرز مدافعي فريق الجيش الملكي في تسعينيات القرن الماضي، والذي حمل قميص المنتخب الوطني وترك بصمة واضحة في كرة القدم المغربية.
وبرحيل هذه الكوكبة من الأسماء خلال سنة 2025، يكون المغرب قد ودع جيلا من المبدعين الذين شكلوا وجدان المجتمع وأسهموا في بناء ذاكرته الثقافية والفنية والإعلامية والرياضية، وسيظل إرثهم حاضرا في الأعمال وفي قلب الجمهور.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير