الرئيسية / مجتمع / وزارة الصحة المغربية تقرر متابعة المعتدين على مهنييها
وزارة الصحة
بعض الأطر الطبية في وقفة سابقة احتجاجا على تدهور أوضاعهم وظروف اشتغالهم، من بين المطالب المعبر عنها: توفير الأمن

وزارة الصحة المغربية تقرر متابعة المعتدين على مهنييها

تعرض الطبيب (أ.ب) والسيد (م.د) أحد العاملين بالمركز الصحي الحضري “زرهون” المتواجد بمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء، مؤخرا، لاعتداء شنيع من طرف أحد المرضى، كان يعاني من مرض جلدي، حسب بلاغ أصدرته وزارة الصحة.

وبعد أن فحصه الطبيب، يضيف البلاغ، تبين أن هذا المريض كان يعاني من مرض جلدي مزمن، ونظرا لنوعية هذا المرض، قرر الطبيب(أ.ب) توجيه المريض إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية والموجود بالمستشفى الإقليمي المحاذي للمركز الصحي “زرهون”. إلا أن المريض، الذي كان في حالة هستيرية، أصر على ضرورة تمكينه من الأدوية، رافضا التفسيرات والتوجيهات  المقدمة من طرف الطبيب ، بل بلغ به الأمر إلى درجة الاعتداء على الطبيب لفظيا وجسديا.

وخرج مسرعا من المركز الصحي ليعود وفي يده عصى ووجه ضربة إلى السيد (م.د) وهو أحد العاملين بهذا المركز، وأصابه إصابة بليغة في عينه، مما استوجب نقله،بوجه الاستعجال، إلى مستشفى 20 غشت، حيث أجريت له الفحوصات، وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية دقيقة واستعجالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وذكر المصدر أن هذا الحدث قد خلف استياء كبيرا لدى الأطر الصحية العاملة بهذا المركز، كما خلق جوا من الخوف والفزع مما اضطرهم إلى توقيف مهامهم بهذا المركز إلى حين توفير الأمن والحماية اللازمة.

وتبعا لذلك،أدانت  وزارة الصحة بشدة ما وصفته  ب”السلوكات الدنيئة والتصرفات غير المقبولة الصادرة عن هذا المريض والتي من شأنها الإساءة إلى الأطر الصحية وكافة مهنييالصحة”، معلنة مؤازرتها للسيد (م.د) ضحية هذا الاعتداء السافر،  وقررت متابعة الجاني قضائيا.

ومن جهة أخرى، دعت وزارة الصحةتدعو الجهات المعنية إلى ضرورة توفير الأمن والحماية لكافة المشتغلين بالمؤسسات الصحية والعلاجية والاستشفائية، حمايةلمهنيي الصحة خاصة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني النبيل، وتوفير الامن والسلامة للمرضى ولمرتفقيهم، ووضع حد لمثل هذه التصرفات الوحشية والدنيئة.

وشددت  وزارة الصحة على  أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية، ليل نهار وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين.

 وقالت  إنها “لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب”، وأكدت أنها تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة كل الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل.