اختار محمد ساجد، العمدة الذي سير مجلس أكبر مدينة مغربية لسنوات، وأشرف على عشرات الملفات المعقدة بها، أن يدخل غمار الانتخابات الجماعية والجهوية دون برنامج انتخابي، عكس الأحزاب السياسية الأخرى التي سارعت إلى الإعلان عن برامجها وعقدت عشرات اللقاءات الخطابية لإقناع المغاربة بها.
ساجد أعلن في لقاء صحافي نظمه حزب الاتحاد الدستوري الذي يتولى أمانته العامة، اليوم بالدارالبيضاء، أنه يراهن على إنجازاته للفوز في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وكشف في الوقت ذاته أنه لن يعتمد على أي برنامج انتخابي، ولن يقدم أي وعود، بل سيترك الإنجازات الموجودة على أرض الواقع تتحدث عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها حزبه للمغاربة إذا فاز في الانتخابات.
حين قال “لن أعد أحدا بشيء سوى أننا سنوظف كل جهدنا لخدمة مصالح الناس الذين وضعوا ثقتهم فينا”.
ولم يكتف الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بقراره دخول الانتخابات دون برنامج انتخابي، بل كسر طابع اللقاءات “التقليدية” لباقي الأحزاب، واختار أن يستعمل في لقاء اليوم، تقنية تواصلية متطورة، عوض كلمات أعضاء الحزب المطولة.
التقنية التي تحمل اسم “Storytelling”، يستعملها قادة الدول الكبرى، وتنطلق من تجارب فردية إلى القيادة المجتمعية، وبذلك عكست شخصية ساجد الهادئة، ماجعله يختار “الفعالية بهدوء” مدخلا لحملته الانتخابية.