مسيرة الدار البيضاء تدعو لتكريس الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية

عاشت مدينة الدار البيضاء، قلب المغرب الاقتصادي  النابض، اليوم، على وقع الهتافات والشعارات، التي كانت شوارعها، انطلاقا من ساحة النصر، مسرحا لها، خلال المسيرة التي نظمتها المركزيات النقابية الثلاث، (الاتحاد المغربي للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، احتجاجا على حكومة بنكيران، ودفاعا على بعض المطالب الاجتماعية.
ورغم أن المسيرة بدأت متأخرة عن وقتها المحدد سابقا، بحوالي ساعة نصف تقريبا، فإنها عرفت توافد الكثير  من المشاركين، الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف، كانو يدعون بإلحاح إلى رحيل الحكومة الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
ولعل الحادث المؤسف الذي وقع في بداية المسيرة، وترك أثرا عميقا في نفوس منظميها  ، هو ماتعرض له القيادي النقابي المعروف، نوبير الأموي من انهيار، بسبب الإنهاك، ما جعله يتخلى عن المشاركة، بهدف تلقي العلاج.
وانتقد المشاركون في المسيرة، التي رفعت شعار “الدفاع عن القدرة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية”، أسلوب بنكيران  وطريقة تدبيره للملفات الاجتماعية ذات الارتباط الوثيق بالمصالح الحيوية للمواطنين، وبحقهم في العيش الكريم، منددين بالتصاعد المتزايد للأسعار، وتردي الخدمات في القطاعات والمجالات الاجتماعية، مثل التعليم والصحة وغيرهما.
وطالبو الحكومة المغربية بضرورة الإنصات لمطالب الشغيلة المغربية، والإسراع بفتح نقاش حولها من خلال جولات جديدة للحوار الاجتماعي، ولاسيما ما يتعلق بالزيادة في الأجور، والرفع من مستوى عيش كافة الشرائح الاجتماعية.

اقرأ أيضا

بعد فاتح ماي.. البرلمان يسائل الحكومة حول تنفيذ اتفاقات الحوار الاجتماعي

يفتح البرلمان ملف تنفيذ اتفاقات جولات الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.

قبل فاتح ماي.. الحكومة تبرز مكتسبات جولات الحوار الاجتماعي مع النقابات

كشفت الحكومة تفاصيل جولات الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية …

فاتح ماي

الحوار الاجتماعي.. النقابات تؤكد على ضرورة الاستجابة لمطالبها لفائدة القطاعين العام والخاص

أكدت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، أمس الثلاثاء بالرباط، على أهمية الاستجابة لمطالبها المختلفة التي تهم الشغيلة في شتى القضايا التي تستأثر باهتمامها في القطاعين العام والخاص.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *