نفى محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير السكنى وسياسة المدينة، أن يكون محاميا للحكومة المغربية، أو ناطقا رسميا باسمها، مضيفا أن حزبه يدافع عن الحكومة لأنه جزء منها، ويساهم في صنع قراراتها.
ونوه نبيل بنعبد الله مساء أمس الأربعاء، خلال مشاركته في برنامج ” ضيف الأولى”، على القناة التلفزيونية المغربية الأولى، بما اعتبره ” منجزات هامة”، حققتها الحكومة الحالية، وآخرها إفراغ ضريح بويا عمر، من نزلائه، مشيرا إلى أن هذا “الموضوع كان مهمشا” في عهد الحكومات السابقة، التي لم تجرؤ على الاقتراب منه.
وفي هذا السياق، أشاد بنعبد الله، بوزير الصحة الحسين الوردي، المنتمي لحزبه، واصفا ما قام به بأنه يدخل في صميم الاهتمام لأول مرة “بشكل حقيقي بالصحة العقلية” للمواطنين المغاربة.
وتابع زعيم حزب التقدم والاشتراكية، إن إفراغ ضريح بويا عمر “يسجل بأحرف من ذهب”، وقال بنبرة لا تخلو من الاعتزاز: ” هذا الحدث هو الحداثة بعينها”، على حد تعبيره.
واعترف المتحدث ذاته، بأن هناك خلافات تطفو أحيانا على السطح، سواء داخل الحكومة، أو على مستوى الفرق البرلمانية، وعبر عن ذلك بالقول ” إنها موجودة بالفعل، ولكننا ندبر الخلافات بالعقل، ولا نشهر السيوف”.
واستطرد موضحا أن حزبه لم يدخل الحكومة ” لمعارضة حزب العدالة والتنمية، أو للاصطدام معها،” مشيدا بأدائها، وبقدرتها على الاستمرار ” والصمود”، رغم أنه ” كانت هناك محاولات من أجل ألا تستكمل مهمتها”.
وبخصوص فيلم ” الزين اللي فيك”، ذكر بنعبد الله أنه لو كان وزيرا للاتصال لما تصرف مع مخرجه بنفس الطريقة التي عومل بها، وقال” إن الحرية هي الأصل، ولكن المسؤولية تقتضي احترام مواصفات العمل الفني”، فيما اعتبر لجوء عبد الإله بنكيران، إلى ” الهاكا”، بأنه ” قمة احترام الدستور، ويسجل لصالح الحكومة”.