”داك الموضوع مكنهضرش فيه” و”مكاين والو ما قلت والو”، هذه العبارات التي واجه بها نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وسائل الإعلام، بخصوص واقعة بلاغ الديوان الملكي، معلنا من خلالها رفضه الخوض في الموضوع بشكل قاطع.
بنعبد الله الذي جر عليه تصريح أدلى به لإحدى الصحف الورقية حول التحكم غضب القصر، فضل اللجوء للتلميح عوض الكلام في أول ظهور له بعد الواقعة، حيث توجه لأحد الصحافيين بالقول ”شفتيني كيف داير ياك شفتيني”، مشددا على أن هناك جوابا واحدا على الواقعة، وهو البلاغ الصادر عن حزبه مساء أمس الأربعاء.
وبدا وزير السكنى وسياسة المدينة الذي حاصره الصحافيون في لقاء حول حصيلة وزارته خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2016، حريصا على عدم الإدلاء بأي تصريح أو التلفظ بكلمات حول البلاغ الملكي، على الرغم من انفعاله نوعا ما.
وكان الديوان الملكي أصدر بلاغا شديد اللهجة أول أمس الثلاثاء، يؤكد فيه أن تصريحات بنعبد الله الأخيرة حول التحكم، “ليست إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة”.
ليس ذلك فحسب، بل اعتبر أن ”التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية”.
وللإشارة، فإن نبيل بنعبد الله، كان قد أدلى بتصريح لصحيفة ”الأيام”، يبرز من خلاله أن مشكلته ليست مع حزب الأصالة والمعاصرة، وإنما مع الجهة التي أخرجته إلى الوجود.