عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم أمس الاثنين ، حيث تطرق في بداية الأشغال إلى التطورات التي تعرفها الساحة الوطنية على أصعدة مختلفة، وخاصة ما يرتبط بسير التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مسجلا التقدم الحاصل على مستوى إعداد النصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة لهذه الاستحقاقات، ومنوها بالاستعدادات الجارية على صعيد التنظيمات الحزبية المحلية.
كما وقف المكتب السياسي على التداعيات الناجمة عن الكيفية التي تم من خلالها التفاعل مع شريط سينمائي (الزين اللي فيك ) وعرض موسيقي (سهرة جنيفير لوبيز) ، حيث يسجل بأسف شديد ما وصفه ب”التقاطب غير السليم، وما يتم التعبير عنه من تعارض مطلق بين خطاب المغالاة في الأخلاق وخطاب لا يأخذ بعين الاعتبار واقع المجتمع”.
وقال في بلاغ له، تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منه، إنه إذ يؤكد “أن مجتمعنا يتعين أن يقوم على المبدأ الذي قوامه أن الحرية هي الأصل، وأن دور الدولة في تنظيم هذه الحرية يجب أن يتقيد بالمقاربات القانونية السليمة، بما يتناسب مع ضرورة التحلي بالمسؤولية في ممارستها، فإنه يوجه نداءه القوي إلى كل الجهات المعنية قصد التحلي بأقصى درجات الحكمة، وجعل النقاش العمومي المصاحب لهذا الموضوع يتم في إطار من الهدوء والرصانة والاحتكام إلى العقل، والابتعاد عن أسلوب إثارة التشنج وإشعال حروب إيديولوجية بالبلاد في غنى عنها”.
وهو ما يستوجب، في نظر ” رفاق ورفيقات نبيل بنعبد الله” اضطلاع وسائل الإعلام العمومي بدورها كاملا في احتضان هذا النقاش، وتنظيمه قصد إتاحة فرصة التعبير عن مختلف تيارات الفكر والرأي في إطار القانون واحترام الحق في الاختلاف.