التقى المبدعون والمفكرون ونخبة من الأساتذة الباحثين، و الكتاب المغاربة المنتمين لاتحاد كتاب المغرب، في إطار ندوة أكاديمية كبرى يوم السبت الماضي بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط، حول “مجتمع المواطنة وترسيخ قيم الحرية والإبداع”، تناول خلالها هؤلاء طيلة يوم كامل، من خلال أربع عشرة مداخلة مختلفة ونوعية لفعاليات ثقافية وأكاديمية، وباحثين متخصصين، بالدراسة والتحليل والنقد لهذا الموضوع، في خضم ثلاث جلسات خصص لكل واحدة منها محور يتعلق بها.
وخلال هذا اللقاء، الذي تتبعه عدد كبير من الحاضرين، وأثير فيه النقاش، من طرف الأكاديميين، حرص ادريس لشكر، على ان تكون كلمته محملة بعدد من الرسائل، وخاصة فيما يتعلق بتموقع الحزب حاليا، مؤكدا،أن ” هويتنا وبرنامجنا السياسي لايمكن إنجازهما في دائرة حزبية مغلقة”، حسب تعبيره.
الكثيرون رأوا في هذه الخطوة، التي أقدم عليها ادريس لشكر بتنظيمه للندوة، محاولة منه لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يريد من ورائها، إعطاء صورة عن الاتحاد الاشتراكي بانه مازال حزب المثقفين والمبدعين، وفي نفس الوقت يسعى لتكريس صورة على أنه حزب حي ومتجدد، عكس مايقوله البعض من أنه انتهى سياسيا منذ مشاركته في حكومة التناوب، بقيادة زعيمه عبد الرحمان اليوسفي.
لشكر، وفي نظر البعض، يريد أيضا أن يكسب نقطا إضافية لرصيده ككاتب اول للحزب، في ظل الصراع الذي يخوضه حاليا مع تيار أحمد الزايدي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب. كما يطمح أيضا لأن يشرك النخبة المثقفة في الدفاع عن موقفه إزاء الجدل الذي كان قد أثاره، وسط بعض علماء الدين المتشددين،تصريح سابق له، دعا فيه إلى مراجعة أحكام الإرث ومنع تعدد الزوجات، في المؤتمر الأخير للتنظيم النسائي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
اقرأ أيضا
لشكر معلقا على تأسيس ”البديل”: نحن في بلد الحريات
قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تعليقا على تأسيس حزب البديل الديمقراطي المنبثق من رحم هذا الأخير، إن ذلك أمر عاد في بلد ضامن للحريات.
برلماني مخاطبا الوردي: أنت غير كتخرف
تحولت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين مساء اليوم الثلاثاء، إلى ملاسنات بين الحسين الوردي وزير الصحة والمستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه.
بنعبد الله ولشكر يتركان خلافاتهما جانبا وينسقان لإحياء “الكتلة”
عقد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وإدريس لشكر الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي، اجتماعا مشتركا تشاوريا حول الأوضاع السياسية العامة.