اشتدت المواجهة بين المغرب والجزائر، أمس الاثنين، في جنيف، بعد تنديد السفير الممثل الدائم للمغرب محمد أوجار، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمناورات الجزائر الرامية إلى تضليل المجتمع الدولي حول الأوضاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في الوقت الذي حل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، بالمخيمات في زيارة تدوم ثلاثة أيام، قبل أسابيع من الموعد الأممي، شهر ابريل المقبل.
وأضافت يومية ” المساء ” التي أوردت هذا الخبر في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن اوجار اتهم الجزائر بمحاولة نسف جهود الأمين العام للأمم المتحدة، الرامية إلى إيجاد حل سياسي، متفاوض بشأنه على أساس مخطط الحكم الذاتي، بدل الانخراط بحسن نية في مسلسل التفاوض.
ممثل المغرب الذي كان يرد على ممثل الجزائر، أبرز ان المغرب وجه دعوة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، من أجل إرسال بعثة تقنية يتم استقبالها في الرباط والعيون والداخلة، مشيرا إلى أن هذه الدعوة نابعة من من التعاون المستمر بين الطرفين والالتزام السيادي للمغرب بتعزيز تفاعله الإبجابي مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
واتهم السفير المغربي الجزائر بمحاولة تسييس زيارة البعثة وإخراجها من السياق التقني والثنائي بين المغرب والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، داعيا إلى اعتبار الطلب الذي تقدمت به الجزائر لدى المفوض السامي، لإنجاز تقرير عن هذه المهمة” لاغيا وغير ذي أساس”.
السفير المغربي، الذي كان يتحدث باسم مجموعة من البلدان، تضم غينيا والسنيغال وجمهورية افريقيا الوسطى وجزر القمر، شدد أمام المجلس على أن المغرب استمر في القيام باصلاحات ديمقراطية رائدة في المنطقة لتعزيز دولة الحق والقانون وتوسيع فضاء الحريات في مجموع التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.