بوضياف

ظل يتهم قيادات عسكرية جزائرية بارزة.. الموت يخطف ناصر بوضياف قبل رفع الغموض عن ملف اغتيال والده

أعاد الإعلان ،أمس الأربعاء، عن وفاة ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى الواجهة واحدة من أسود الصفحات الدموية في تاريخ الجارة الشرقية.

وبرحيل ناصر، تطوى صفحة أحد أبرز الأصوات إلحاحا في المطالبة بكشف حقيقة اغتيال والده، رئيس المجلس الأعلى للدولة في الجزائر، والذي اغتيل في 29 يونيو 1992، في واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في تاريخ الجزائر.

وعلى مدى ثلاثة عقود، كرس ناصر بوضياف جزء كبيرا من حياته للنضال من أجل “الحقيقة الكاملة” حول اغتيال والده، وظل يجاهر برفضه للرواية الرسمية التي حملت مسؤولية العملية للملازم مبارك بومعرافي باعتبارها “فعلا معزولا”. وفي كل ذكرى لرحيل والده، كان ناصر يعلن تمسكه بما يعتبره “واجبا تجاه العائلة والجزائريين”، مؤكدا على أنه لن يتوقف عن المطالبة بفتح الملف مهما طال الزمن.

وتحول ناصر بوضياف، بمرور السنوات، إلى أبرز من يرفع لواء الاتهامات الثقيلة التي وجهها لقيادات عسكرية بارزة سابقة، من بينها الجنرال محمد مدين المعروف بـ”توفيق”، القائد الأسبق لجهاز المخابرات، والجنرال خالد نزار وزير الدفاع الأسبق، معتبرا أنهما يقفان وراء اغتيال والده.

ويذكر أن محمد بوضياف، من مواليد المسيلة عام 1919، كان أحد القادة التاريخيين لثورة التحرير وعضو مجموعة الستة الذين فجروا العمل المسلح عام 1954. لم تدم فترة حكمه للجزائر أكثر من ستة أشهر، إذ اغتيل في 29 يونيو 1992، وسط حراسة مشددة.

اقرأ أيضا

الجزائر وفرنسا

وسط الأزمة.. باريس تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر

تعود اتفاقية الهجرة لسنة 1968 بين الجزائر وفرنسا إلى واجهة النقاش داخل الأوساط الرسمية الفرنسية، ما يزيد من خدة التوتر بين البلدين، حيث تؤكد تصريحات لمسؤولين فرنسيين على ضرورة مراجعة الاتفاقية،

ماكرون وتبون

للضغط أكثر على باريس.. النظام الجزائري يعيد ملف الذاكرة إلى صدارة النقاش السياسي

عاد ملف الذاكرة ليطرح بقوة، منذ أن تدهورت العلاقات بين النظام العسكري الجزائري وباريس بشكل غير مسبوق، في نهاية يوليوز الماضي، بسبب إعلان قصر الإليزيه اعترافه بخطة الحكم الذاتي المغربية

"كان المغرب 2025"

شهد شاهد من أهلها.. إعلام العسكر يرد على جدل غياب علم الجزائر عن حفل افتتاح “الكان” بالمغرب

يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية محاولاته اليائسة للتشويش على احتضان المغرب لنهائيات منافسة كأء إفريقيا لامم لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة بين 21 دجنبر الحالي و18 يناؤ المقبل.