سلطت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الضوء على تراجع النفوذ الجزائري في الساحل، موضحة انه تجسّد في خسارتين بارزتين: انسحاب مالي من اتفاق الجزائر في يناير عام 2024، ورفض نيامي في أكتوبر عام 2023، خطة الانتقال المدني التي اقترحتها جنرالات قصر المرادية.
وشددت على أن العروض التي قدمتها الجزائر للوساطة بين مالي والنيجر تصطدم برفض السلطات العسكرية الحاكمة في البلدين. فبين المنافسات الإقليمية وتغيّر الرؤية الاستراتيجية وصعود نفوذ المغرب، تجد الدبلوماسية الجزائرية صعوبة في استعادة موقعها بالساحل.
وتابعت انه في النقطة الأولى، شكّل اعتماد “الميثاق من أجل السلام”، الذي أشرف على صياغته عثمان إسوفي مايغا، الضربة القاضية للاتفاق الموقّع عام 2015 في الجزائر بين الأطراف المتحاربة، ولاحظت أنه “منذ وصول العسكريين إلى السلطة في باماكو ونيامي، لم تعد الجزائر مقبولة كوسيط تقليدي”.
وخلصت المجلة الفرنسية إلى انه في مواجهة هذا الانكفاء، يتحرك المغرب بخطوات ثابتة، وذلك وفق مشروع شامل للتأثير، منظم، يجمع بين الاقتصاد والدين والأمن. وتستهدف هذه ”الاستراتيجية الأطلسية” ربط دول الساحل غير الساحلية بالمحيط، وهو رهان طموح ما يزال إلى حد كبير في مرحلة الوعود، لكنه ذو معنى على الصعيد الجيوسياسي، واعتبرت أن دول تحالف الساحل الثلاث تشكل سوقاً واعدة للمغرب، وفي الوقت نفسه تمنحه دور الوسيط بين التحالف، وأوروبا، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير