لا يتوانى النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية عن محاولاته البئيسة واليائسة للتشويش على مواقف الدول التي تعلن عن دعمها لمبادرة الحكم الذاني، التي يقترحها المغرب منذ 2007 كحل للنزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وتماشيا مع هذه السياسة الخبيثة لعصابة قصر المرادية، إستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، جيمس روبرت ستيفان داونر.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، حضر اللقاء، بوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية. وعمار عبة مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدبلوماسية.
وروجت الأبواق المأجورة للنظام العسكري أنه تم خلال هذا اللقاء مناقشة “مختلف النشاطات التي تجمع بين الجزائر والمملكة المتحدة في مجالات متعددة”، وأن الطرفين “بتقاسمان العديد من المقاربات والانشغالات بشأن المسائل الإقليمية”.
ويأتي استقبال تبون للسفير البريطاني، أيام قليلة بعد إعلان المملكة المتحدة على لسان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي أنها تعتبر “مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويرى مراقبون أن “الهرولة السياسية” لجنرالات قصر المرادية اتجاه الدول التي تعلن دعم سيادة المغرب على صحرائه، تصبو إلى كسر العزلة التي تعيشها الدبلوماسية الجزائرية عقب تدهور علاقاتها مع العديد من شركائها بسببب هذا النزاع الإقليمي المفتعل.