تكبد النظام العسكري المستولي على الحكم في الجزائر انتكاسة جديدة في حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، حيث أكدت غانا، أمس الخميس، على أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة بمثابة الأساس الواقعي والدائم الوحيد لحل مقبول من الأطراف لقضية الصحراء.
وتم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك تم التوقيع عليه في ختام اجتماع انعقد، أمس بالرباط، بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وصامويل أوكودزيتو أبلاكوا، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية غانا.
موقف غانا هذا يكشف عت تصدع المعسكر التقليدي الذي كان النظام العسكري الجزائري يراهن عليه لترويج أطروحته الانفصالية الواهية، كما زاد من عزلته، نظرا لحجم وأهمية هذه الجمهورية غرب الأفريقيةـ التي هي عضو في مجموعة الإيكواس، ومن أبرز الدول الأنغلوساكسونية في القارة، وعضو مؤسس في رابطة الكومنولث.
ويرى مراقبون أن هذه الإخفاقات المتكررة تعكس تراجع تأثير النظام العسكري الجزائري في الساحة الإفريقية، بالرغم من محاولاته البئيسة لشراء الدمم بدولارات عائدات النفط والغاز، وتجويع الشعب الجزائري ودفعه للوقوف في طوابير طويلة لاقتناء المواد الاستهلاكية الأساسة، مثل الحليب والدقيق…