بدلا من الصراخ والعويل والتهديد، الذي نهجه ضد مدريد وباريس، علق النظام العسكري الجزائري بحذر كبير عن تأكيد واشنطن من جديد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء.
وكشفت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية التابعة للكابرانات، أن الجزائر أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية. الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد لنزاع الصحراء.
ومقابل التلويح بعقوبات، مثل ما فعل مع إسبانيا وفرنسا بخصوص موقفهما الداعم لمغربية الصحراء، اكتفى جنرالات قصر المرادية، عبر بيان لوزارة خارجيتهم، بالتعبير عن “الأسف”، محاولين إعادة إحياء مشروعهم الوهمي، الذي تم إقباره من قبل الامم المتحدة، عبر الحذيث “تصفية الاستعمار” و”تقرير المصير”، وفق ترهاتهم.
ويذكر أنه خلال لقاء جمع أمس الثلاثاء بواشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، جدد هذا الأخير “التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء”.
هذا اللقاء أجهض كل أحلام اليقظة للنظام العسكري في حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، حيث أكد على ما جاء في اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 2020، إذ كان دونالد ترامب قد أبلغ العاهل بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.