بعد أن فضحهم، خلال كلمة له ألقاها أمس الاثنين أمام سفراء فرنسا المجتمعين في قصر الإليزيه، دفع النظام العسكري الجزائري بأبواقه المأجورة للرد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي قال فيها إن الجزائر “تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من حقه في الحصول على العلاج”.
فبإملاءات من جنرالات قصر المرادية، خرج كل من وزير الاتصال محمد مزيان، ومكتب المجلس الشعبي الوطني الجزائري ليردا على إيمانويل ماكرون، ما يكشف عن مدى الإزعاج الذي تسببت فيه تصريحات الرئيس الفرنسي.
وادعى وزير الاتصال لدى النظام العسكري أن “ما تزعمه فرنسا من نشر للحضارة في الجزائر سنة 1830، ليست إلّا بهتان وأراجيف منها، بعيدة كل البعد عن الواقع التاريخي”.
من جانبه، عبر مكتب المجلس الشعبي الوطني الجزائري، مساء أمس الاثنين، عن “استنكاره الشديد” لما وصفها بـ”التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الرئيس الفرنسي” بخصوص قضية اعتقال الكاتب بوعلام صنصال.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد طالب أمس الاثنين السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن الكاتب الفرنسي ـ الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل منذ منتصف نونبر الماضي بتهمة “المساس بأمن الدولة”.
وفي خطاب ألقاه أمام سفراء فرنسا في قصر الإليزيه، وصف ماكرون اعتقال صنصال بأنه “وصمة عار” على الجزائر، مشيرًا إلى أن منع رجل مريض من تلقي العلاج يلطخ سمعة البلاد.