وصل جثمان لاعب اتحاد طنجة، عبد اللطيف أخريف، إلى أرض الوطن، بعد أن تخلى النظام الحاكم في الجارة الشرقية عن تعنثه، وقام بتسليمه للسلطات المغربية، عبر معبر “جوج بغال”، اليوم الجمعة، قصد دفنه في مسقط رأسه بمدينة البوغاز.
وقد ظل النظام العسكري الجزائري، المريض بالعداء لكل ما هو مغربي، يحتجز جثمان الاعب أخريف لحوالي خمسة أشهر، في مستودع للأموات، وذلك بعد أن توفي غرقا في حادث مأساوي بمدينة المضيق شهر يوليوز الماضي، أثناء رحلة استجمام رفقة أصدقائه.
وكان عدد من المصطافين الجزائريين عثروا أثناء رحلة عبر الدراجات المائية، على جثة متوافقة مع تفاصيل جسم وملابس عبد اللطيف أخريف، ليتم نقلها إلى مستوع للأموات بالجزائر.
ولم يقدم الكابرانات أي تبربر لاحتجاز جثمان لاعب اتحاد طنجة، غير مهتمين بمعناة أسرة الفقيد، التي ظلت تطالب بتسلم جثة ابنها قصد دفنه بمسقط رأسه.
ويأتي تسليم جثمان أخريف، بعد أن قام أنصار فريق المولودية الوجدية بوقة أمام المعبر الحدودي “زوج بغال”، الفاصل بين المغرب والجزائر، رافعين لافتة كتب عليها: “من وجدة إلى سطيف نطالب بحق أخريف”.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية، قد وصفت واقعة احتجاز النظام العسكري الجزائري لجثة اللاعب المغربي بـ”دبلوماسية الأجسام” واستغلال المواطنين المنكوبين كأداة لتصفية حسابات سياسية.