علق النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، أمس الأحد، على مجريات الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، عقب هجوم مباغت قادته فصائل المعارضة السورية، مدعيا أنه يتابع “باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية”.
نفاق الكابرانات، الذي بات مكشوفا لدى الجميع، دفعهم إلى الادعاء بأنهم يناشدون “كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”، وفق ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التابعة لهم.
وإثر سقود نظام الأسد، الذي راهن عليه جنرالات قصر المرادية لتحقيق بعد أهدافهم الخبيثة، وجد النظام العسكري الجزائري نفسه في موقف جد حرج، خاصة انه ظل يصف قادة الثورة السورية بالإرهابيين.
إصرار عسكر الجزائر على الدعم العلني لنظام الأسد رغم كل الانتقادات المتزايدة على الساحة الدولية والعربية، أثار (ولا زال يثير) غضبا كبيرا لدى الثوار السوريين.
ويرى مراقبون أن دعم عسكر الجزائر لبشار الأسد راجع لكون النظامين متشابهين في نفس الطبيعة ونفس الممارسات الخبيثة، إذ أنهما يشتركان في صناعة الجماعات الإرهابية ثم مكافحتها لاكتساب الشرعية، في إشارة إلى ما حدث في سوريا وما حدث سنوات التسعينات في الجزائر.