بعد موجة الاستنكار والتنديد الواسعة، التي أثارها الاعتقال غير المبرر، الذي قام به النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية في حق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، لجأ الكابرانات كعادتهم لأسطوانتهم المشروخة المبنية على “نظرية المؤامرة”، كما أقحموا اسم المغرب في هذا الملف الجديد، الذي يكشف، مرة أخرى، الوجه الحقيقي البشع لجنرالات قصر المرادية.
وفي محاولة بئيسة للخروج من الزاوية التي حشر فيه نفسه، سلط النظام العسكري الجزائري أبواقه المأجورة لينتقد بشدة بوعلام صنصال، ويتهمه بـ”العمالة لفرنسا والمغرب”، وبربط علاقات وصفت بـ”المشبوهة مع إسرائيل ومع السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافيي درينكور”، والذي يتهم عادة من قبل الكابرانات بمعاداة الجزائر بسبب مواقفه المنتقدة للطغمة العسكرية.
وروجت “قناة النهار”، البوق الرسمي لجنرالات قصر المرادية، لكون متابعة صنصال مرتبطة بـ”التخابر ونقل المعلومات”.
ويتابع بوعلام صنصال بالمادة 87 مكرر من قانون العقوبات في “العالم الآخر”، والتي تنص على أن كل “فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، يصنف ضمن الأعمال التخريبية والإرهابية، العقوبة تصل إلى حد الإعدام أو السجن المؤبد في حالة التشديد في هذه المادة”.
وتم اعتقاله صنصال بسبب مقابلة حديثة أعرب من خلالها عن شكوكه حول شرعية الحدود التاريخية للدولة الجزائرية، كما أشار إلى أن جزء من الأراضي الجزائرية، من وجهة نظر تاريخية، يعود إلى المغرب.