فيما اعتبره مراقبون انقلابا داخل الجيش الجزائري، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي عين مؤخرا وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري، أمس الأربعاء، على مراسم التنصيب الرسمي لقائد القوات البرية الجديد اللواء مصطفى سماعلي، خلفا للواء عمار عثامنية.
وجاء هذا التنصيب بعد أقل من يومين من تعيين شنقريحة وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، الذي يشغله تبون، وذلك في التعديل الحكومي الذي أجري مؤخرا في الجارة الشرقية.
وأوضح الاعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري وليد كبير، أنه في إطار “انقلاب أبيض بالجيش الجزائري، شنقريحة أقال اللواء عمار عثمانية، وعين بدله اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة (بشار تندوف)”، مفيدا بأنه بهذ الخطوة شنقريحة “يتخلص من آخر منافس له الذي كان يرفض منذ مدة التقاعد بمفرده”.
وقال كبير، عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” إن “عثمانية (مولود سنة 1950) كان يشترط ذهاب شنقريحة (مولود في سنة 1945)، معه للتقاعد”.
ويذكر أنه يعرف تقليديا في الجيش الجزائري أن قائد القوات البرية هو من يتولى رئاسة أركان الجيش في حالة شغور هذا المنصب لأي سبب.