أكد عبدالمنعم الكزان الباحث في السوسيولوجيا السياسية أن الخطابات الملكية، تحتل مكانة هامة لدى المواطن المغربي، اعتبارا لأنها ترسم الإستراتيجيات الكبرى للسياسة العمومية بالمغرب.
وأوضح الكزان في تصريح لمشاهد 24 أن الملك جدد التأكيد على ازدياد الطلب على المياه كنتيجة طبيعة للتطور الديمغرافي والصناعي، بموازاة توالي الجفاف لست سنوات متتالية نتيجة التأثيرات المناخية.
وأشار إلى أن الخطاب ركز على ضمان توفير الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 بالمائة على الأقل، من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني.
واعتبر أن الخطاب أبرز استكمال السدود و تسريع إنجاز المشاريع الكبرى للربط البيني للمياه بين الأحواض المائية من حوض واد لاو واللكوس إلى حوض أم الربيع، مرورًا بأحواض سبو وأبي رقراق، حتى يتم مليار متر مكعب من المياه التي كانت تضيع في البحر، تسريع تحلية ماء البحر.
بالمقابل أكد الخبير أن الملك تماهى مع العناية الخاصة التي يوليها بصفته رئيسا للجنة القدس ، فقد خصص قسما ثالثا لتقديم رؤيته الرشيدة قصد تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني حل يضمن وقف التطرف من كلا الجانبين.
واعتبر أن الحل الذي قدمه الملك حل يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، يرتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية ، و في مضمون الخطاب أشار الملك إلى المجهودات التي يبذلها في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.
وأكد في الأخير التأكيد على استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال الحوار لتحقيق سلام دائم.