الجهل أو تعمد الجهل بالقوانين الدولية، لمحاولة استغباء الناس، دفع بالنظام العسكري الجزائري إلى تمرير مغالطات حول المباراة التي ستجمع اليوم الجمعة بين المنتخب الوطني المغربي إناث لِفئة أقلّ من 17 سنة، مع فتيات الكابرانات، في إطار ذهاب الدور قبل الأخير لِتصفيات كأس العالم 2024.
وفي استمراره لإقحام السياسة بغباء في كل المجالات بما فيها الرياضة، روجت الأبواق الرسمية لجنرالات قصر المرادية بأن الجامعة المغربلية لكرة القدم، التي يرأـسها معذب الكابرانات، فوزي لقجع، “اضطرت”، امس الخميس، إلى “تجهيز منتخبها” الوطني إناث لِفئة أقلّ من 17 سنة، بِقميص رياضي دون خريطة المغرب.
الجهل بالقانون، وغباء الكابرانات باعتقادهم أن الجماهير الرياضية لا تعرف القوانين الدولية لكرة القدم، جعلهم يفبركونّ مسرحية هزيلة الإخراج، بسبب الهُزال الذي وصل إليه العسكر والمستوى الذي انحدر إليه عقل الكابرانات في البحث عن مشكلة من فراغ وإثارة أزمة من عدم مع جاره المغرب، وكل من يدعم المملكة.
ويحاول النظام العسكري بهذه المسرحية الهزيلة الجديدة التخفيف من أثار صدمة الفشل الذريع، الذي تلقاه بشأن ما بات يعرف بـ”قضية قمصان نهضة بركان”، غير أنه لم يوفق في حياكة أكاذيبه، بترويج مغالطات غير مبررة، من قَبيل التشويش على المنتخب المغربي.
وما يجهله النظام العسكري الجزائري أو يريد تجاهله هو أن الأاندية أو المنتخبات ترتدي، في المباريات الدولية أو القارية، الأقمصة التي سبق أن أرسلتها للفيفا أو الكاف قبل بداية المنافسات، و أن قميص المنتخب النسوي تم اعتماده من قبل اندلاع أزمة قميص نهضة بركان.
وليعلم الكابرانات أن المادة الثامنة من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، تسمح للمنتخبات والأندية، بإمكانية إقحام مجموعة من العناصر في أقمصتها الخاصة، ويتعلق الأمر بالشعارات والرموز الخاصة بها، ناهيك عن الأعلام الوطنية والجهوية، دبالإضافة إلى عبارات وألقاب الفريق.