عرت ما بات يعرف بواقعة أقمصة فريق نهضة بركان، من جديد، على هشاشة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي أصابته، هو وحوارييه وأزلامه، حالة من السعار، بسبب خريطة المغرب على قميص الفريق البرتقالي.
ففي انفعال غير مدروس، نابع من الحقد تجاه المغرب، والذي أعمى بصيرة جنرالات قصر المرادية، أقدمت سلطات مطار الهواري بومدين على حجز أمتعة فريق نهضة بركان، التي تضم قميص الفريق بخريطة المغرب.
وفي مناورة بليدة حاك خيوطها النظام العسكري، حاول الاتحاد الجزائري الضحك على الذقون، غير انه أصبح هو محط سخرية أمام الرأي العام الدولي، حيث اقترح على فريق نهضة بركان ارتداء أقمصة بديلة، وكأن المباراة التي كانت ستجمع الفريق المغربي باتحاد العاصمة الحزائري، تلعب في إطار إحدى دوريات الأحياء الشعبية.
تعنت النظام العسكري وغباؤه لم ينفع معه تدخل الاتحاد الأفريقي، الذي راسل، قبل ساعات من انطلاق المباراة، نظيره الجزائري من أجل السماح لنهضة بركان باستعادة قميصه واللعب به، بعد طعن الجزائريين في قرار سابق من لجنة الأندية الأفريقية التي أكدت أن قميص الفريق المغربي معتمد وسبق له اللعب به خلال الأدوار السابقة من المسابقة.
وخكذا تسببت حماقة الكابرانات في إلغاء المباراة التي كانت مقررة بين اتحاد الجزائر لكرة القدم وضيفه نهضة بركان المغربي، أمس الأحد، في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية)، غير ان فوهة البركان مازالت تقذف سموما ستجرف قصر المرادية، آجلا أم عاجلا.