مني الحزب الإسباني اليميني المتطرف “فوكس” المعروف بعدائه للمملكة، مرة أخرى بالفشل في محاولاته البئيسة لاستفزاز المغرب، عبر ملف مدينتي سبتة ومليلية السليبتين والجزر الجعفرية المحتلة، حيث رفض الحزب الشعبي مجددا مقترحه العدائي حول الموضوع.
وجدد الحزب الشعبي، امس الأربعاء، أمام الغرفة العليا، مقترح “فوكس”، الداعي إلى “الضغط” على المغرب للحصول على اعتراف “صريح وغير متحفظ” بخصوص “السيادة الإسبانية” على سبتة ومليلية السليبيتن والجزر الجعفرية المحتلة، وهي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور .
وقد سبق أن لقي مقترح حزب “فوكس”، رفضا قاطعا، خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الإسباني، خلال شهر مارس الماضي، وسط انتقادات لاذعة من الفرق البرلمانية.
وصوتت جميع الفرق البرلمانية، بما في ذلك الحزب الشعبي المعارض، ضد هذا المقترح غير الملزم لحكومة مدريد، حيث اعتبره تحالف “سومر” محاولة لخلق مشكلة مصطنعة مع المغرب، في حين دعا الحزب الشعبي إلى “ضرورة استحضار بعض من الجدية”.
ويذكر أن حزب “فوكس” الدي يخرج دائما خلال حملته الانتخابية، ورقتي الهجرة غير الشرعية، ووضعية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لكسب أصوات جديدة، أعاد إحياء سياسته العدائية ضد المغرب، بعد أن بدأت “شعبيته” في التراجع بشكل ملحوظ، وسظ التقارب بين الرباط ومدريد.