فضح رجل الأعمال الجزائري المقيم في سويسرا، يوسف بادجا، الفساد الذي يغرق فيه النظام العسكري الجزائري، حيث قدم، خلال لقاء احتضنه نادي الصحافة السويسري يوم الثلاثاء الماضي، فصولا من معاناته مع ممارسات “مافيوزية” من قبل عدد من دوائر السلطة في بلاده، حسب موقع “مغرب انتلجنس”
وقال بادجا إن الجنرالات ورجال الاستخبارات حولوا “الجزائر إلى نظام متعفن”، مشددا على أنه لا يستطيع العودة إلى بلاده التي ترك فيها العديد من ممتلكاته لأن حياته مهددة، ولا يستطيع السفر خارج أوربا لإنجاز عملياته التجارية بعد أن تعرض لمحاولة اختطاف من قبل الاستخبارات الجزائرية في ليبيا.
وأوضح أنه كان قد باشر نشاطه في تزويد السوق الجزائرية بالمواد الأساسية منذ 2009، مفيدا بان مسلسل الانتهاكات من قبل النظام العسكري بدأ بتجميد شحنات بحرية في ملكيته من قبل الجمارك الجزائرية واشتراط الإفراج عنها مقابل رشاوى ضخمة، بينما رفض الرجل التورط في صفقات مشبوهة وخارج القانون، وهو ما عرضه لفصول لا تنتهي من المضايقات والتهديدات.
وكشف أنه تعرض للاختطاف من قبل عناصر الأمن وتم احتجازه في ثكنة عسكرية خارج أي مسطرة قضائية، مشيرا إلى أنه حاول رفع دعوى ضد مصالح الاستخبارات الجزائرية فتم طرده من مكتب النائب العام.
وأضاف أنه تعرض للتسميم داخل مقهى، وهو ما دفعه إلى الاقتناع بضرورة مغادرة البلاد لينجو بنفسه من موت محقق.
واعتبر محامي الضحية، فرانسوا ميمبري، أن الأمر يتعلق بانتهاك خطير لحقوق الإنسان، يستوجب تدخلا على مستوى الآليات الأممية، مبرزا أن كل ذنب موكله أنه لم يقبل أن يكون جزءا من نظام فساد ورشوة.