بعد مدريد، سارعت واشنطن، عبر سفارتها لدى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى مخيمات تندوف الواقعة داخل التراب الجزائري، بمناسبة ما يسمى “ماراثون الصحراء”، بسبب انعدام الأمن.
ونبهت السفارة الأمريكية، عبر موقعها الالكتروني، المواطن الأمريكي في الجزائر من زيادة خطر اختطاف المواطنين الغربيين، موضحة انه خلال تنظيم هذا الماراطون، الذي خطط له الكابرانات بتنسيق مع عصابة الرابوني، والمزعم إجراؤه في 28 فبراير الجاري، يجب “البقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح / الغربيون”، و” وضع خطط طوارئ للمغادرة”، مع القيام “بمراجعة خطط الأمان الشخصية الخاصة بك”، والحصول على ” وثائق السفر محدثة ويمكن الوصول إليها بسهولة” وحمل “طاقة هوية مناسبة، بما في ذلك جواز سفر أمريكي بتأشيرة سارية”.
واعتبر وليد كبير، اعلامي وناشط سياسي وحقوقي جزائري، أن “هذا تحذير أمريكي واضح من إرهاب البوليساريو ويفشل بالتالي احتفالات جمهورية الوهم”.
وجدير بالذكر أنه سبق للخارجية الأمريكية أن حذرت في غشت الماضي مواطنيها من الذهاب إلى الجزائر، وضرورة توخي أقصى درجات الحذر والتقيد بدرجة عالية من اليقظة، مشيرة إلى أن البلاد تضم مناطق تواجه مخاطر أمنية عالية مثل تندوف.