قال النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، إن المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب جنوب المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يعد تظاهرة مهمة لكونها جمعت لأول مرة بمشاركة وازنة ممثلي اتحادات برلمانية من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية.
وأضاف ضمن كلمته أمام الوفود الحاضرة بالمؤتمر “15 فبراير 2024 سيظل يوما موشوما في التاريخ، نجتمع لأول مرة في تاريخ عملنا البرلماني المشترك بهذا الحجم من المشاركة كبرلمانيين ممثلين لاتحادات المناطق الثلاث”.
وشدد على أنه “يمكن للتعاون جنوب جنوب أن يشكل فضاء متينا للوصل بين دول المناطق الثلاث، خصوصا وأن ما يجمع دولنا من رصيد تاريخي وحضاري مشترك، ومن روابط ثقافية وإنسانية عريقة، يؤهلنا للارتقاء بعلاقاتنا، إلى نموذج رائد للتكامل والاندماج الجهوي جنوب جنوب”.
وتوقف في هذا السياق، عند الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في توطيد أسس الشراكة الاستراتيجية القائمة بين بلدان الجنوب، لافتا إلى أن البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية في كل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، تلعب دورا رياديا وحيويا في توحيد وجهات النظر فيما يتعلق بقضايا التنمية والاندماج الاقتصادي، والسلم والأمن وتحقيق العدالة المناخية، والانتقال الطاقي، وغيرها من المواضيع”.
ويشارك في هذا الحدث البرلماني الرفيع الذي تمتد أشغاله ليومين، أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، يمثلون 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.