الجزائر ومالي

ناشط صحراوي.. النظام الجزائري يسعى لصناعة “بوليزواد” في مالي لتصفية حساباته الضيقة مع باماكو

كشف الناشط الصحراوي، الفاظل ابريكة، المعتقل سابقا بسجن “الذهيبية” الرهيب يمخيمات تندوف، أن استقبال عبد المجيد تبون لقادة الحركات الأزوادية (طوارق) المتمردة شمالي مالي يذكر بما فعله الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين مع شيوخ القبائل الصحراوية سنة 1975.

وتابع الفاظل ابريكة، عبر تدوينة على موقع “الفايسبوك”، أن النظام العسكري الجزائري يستعد لـ”صناعة بوليزواد (في إشارة لجبة البوليساريو الانفصالية)، ودعمها لتصفية حساباتها الضيقة مع جمهورية مالي”.

وقال: “سال لمجرب ولا تسال الطبيب، يقول المثل الحساني”.

وخلص قائلا: “استعدوا يا قبائل الطوارق واوزاد لدعمكم بالأطنان من الشعارات الخاوية منها تقرير المصير ونحن مع قبائل الطوارق واوزاد ظالمة ومظلومة والجزائر داعمتكم بدون قيد أو شرط وووووو”.

ويشار إلى أن الأزمة بين البلدين اندلعت إثر استقبال النظام العسكري الجزائري لأطراف مالية معارضة، وارتفعت حدتها على خلفية محاولات الكابرانات حشر أنفهم في الشؤون الداخلية لمالي، وفرض أجنداتهم التقسيمية التي باتت واضحة المعالم في الآونة الأخيرة.

وإثر ذلك، أعلنت مالي، مساء الخميس الماضي، “إنهاء” اتّفاق السلام الرئيسي “بأثر فوريّ”، وعزت الأمر إلى “التغير في مواقف بعض الجماعات الموقعة” وكذلك “الأعمال العدائية” من جانب الوسيط الرئيسي الجزائر.

اقرأ أيضا

خبير لـ”مشاهد24″: اتهامات مالي للجزائر تفضح سياسة قصر المرادية وتكرس عزلة “الكابرانات”

انتقلت الحرب الكلامية بين الجزائر ومالي إلى أروقة المحافل الأممية، لتؤكد أن العلاقات بين البلدين الجارين تسير نحو نفق مظلم.

بعد أن عرت مالي عن خبث الكابرانات.. وزير خارجية الجزائر يفقد صوابه ويفضح طينة النظام العسكري

بعد أن فقد صوابه، بسبب التصريحات، التي أدلى بها وزير الخارجية والدولة المالي، عبد الله مايغا، أمام الأمم المتحدة، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أمس الاثنين، عن الوجه البشع لنظام الكابرانات، مستعملا كلمات نابية في حق الدبلوماسي المالي.

الجزائر

محلل تونسي.. الجزائر باتت تبحث عن صفة ما تؤهلها للاحتجاج على أي دولة قد تعترف غدا بمغربية الصحراء

أوضح الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية أنه سيكون من الصعب على النظام العسكري الجزائري، بعد "كل الجهود الضخمة" التي بذلها لدعم جبهة "البوليساريو"، أن يسلم في الاخير بنتيجة أخرى غير أطروحته الانفصالية الواهية.