تزامنا مع بداية عهدة الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، شرع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية في الترويج لبروبغاندا إعلامية، سطرت من بين أهدافها الرئيسية محاولة ضرب مصالح المغرب.
ويروج إعلام العسكر إلى أن النظام الجزائري يراهن على هذه العهدة لبلورة ثلاث أولويات، وهي، حسب هرطقاته، “تعزيز التسويات السلمية للأزمات” و”مطلب إصلاح مجلس الأمن”، ثم “مسؤولية حمل آمال العرب والأفارقة”، حيث يتوهم جنرالات قصر المرادية بأنهم باتوا يمسكون بعصا سحرية، ستمكنهم من أن يصبحوا “قوة ضاربة”، كما يحلمون بذلك.
ووضع النظام العسكري الجزائري، كما كان منتظرا، ملف النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية ضمن أولوياته خلال هذه العهدة، في محاولة يائسة للتشويش على نجاحات المملكة.
ويرى مراقبون أن هذه الضجة التي أحدثتها أبواق العسكر بشأن هذه العهدة، هي مجرد زوبعة في فنجان، علما بأن عدة دول من بينها المعرب والجزائر أيضا، سبق لها أن شغلت هذا المنصب عدة مرات دون تضخيم الأمر، ما يكشف هشاشة النظام الجزائري، الذي يحاول استغلال ولايته بمجلس الأمن لتصفية بعض حساباته الضيقة، خدمة لأجندات جنرالات فصر المرادية.