بعد أن استفاق من حماقاته ووجد نفسه في عزلة تامة، بسبب قراراته الغبية، بدأ النظام العسكري الجزائري يحاول تلميع عدائه تجاه المغرب، بالترويج لترهات لعله يصلح ما أفسده تعنث جنرالات قصر المرادية وحساباتهم الضيقة.
ففي كلمة ألقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام البرلمان الجزائري، أمس الاثنين، ردد الأسطوانة المشروخة للنظام العسكري بخصوص قضية الصحراء المغربية، محاولا أن الترويح لـ”حسن نيته”، مدعيا أن موقفه من قضية الصحراء المغربية “ليس كرها في الأشقاء المغاربة”،
من جانبه، حاول وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، تمرير خطاب مختلف على ما عهدناه لدى المسؤولين في النظام العسكري، مدعيا في حوار مع شبكة الجزيرة القطرية، أن بلاده “أكثر ميلا للإسراع في إيجاد حل بخصوص العلاقات المتوترة مع المغرب”.
وتأتي هذه المحاولات اليائسة للواقع الفعلي ضد المغرب، في حين يشهد التاريخ أن الجارة الشرقية هي من قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة، في تصرف عدائي، مقابل اليد الممدوة للملك محمد السادس، من أجل استئناف العلاقات، وكانت آخر هذه الدعوات في 29 يوليوز الماضي، حين قال العاهل خطاب العرش “نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.