في تقليد أعمى للمغرب، والذي أصبح عقيدة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، تقدمت الجزائر بطلبا رسمي للانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون لمنظمة آسيان، والتي تضم عدة دول تقع جنوب شرق آسيا.
فقد أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أمس الأربعاء، أن بلاده تقدمت رسميا بهذا الطلب، عقب استقباله وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، والتي تزور بلاد العسكر لبحث التعاون بين البلدين وعدة قضايا دولية وإقليمية، حسب مصادر إعلامية محلية.
ويأتي هدا التحرك من قبل النظام العسكري، الذي يندرج ضمن سياسة الكابرانات التي ترتكز على تقليد المغرب في كل خطوة يتخذها، بعد حوالي 3 أشهر على حصول المغرب على وضع “شريك الحوار القطاعي” لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ليصبح سابع دولة في العالم و أول بلد في شمال إفريقيا يحظى بهذا الوضع في التكتل الإقليمي.
ويمكن هذا الوضع المتقدم المغرب من تطوير صناعاته وكسب أسواق جديدة لمنتجاته، إلى جانب تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول الآسيوية في العديد من المجالات والقطاعات بما فيها التكنولوجية التي يسعى المغرب لتطويرها.
و”آسيان” التي تعد ثالث أكبر كتلة اقتصادية في آسيا تأسست عام 1967، وتضم كلا من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
وتتمتع ست دول أخرى بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع “آسيان” وهي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.