اعتبر ألتايير دي سوزا مايا، المستشار الدولي في الشؤون الاقتصادية الإفريقية و أستاذ الاقتصاد السابق بالجامعة الكاثوليكية ببرازيليا، أن محمد السادس يحرص من خلال العديد من المبادرات ومن بينها برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، على جعل ازدهار المواطن المغربي على رأس الأولويات.
وقال الخبير البرازيلي في العلاقات الدولية، في تصريحات صحافية، إنه بالموازاة مع نجاحات المشاريع الهيكلية التي أطلقها الملك، والتي تتيح تحقيق النمو الاقتصادي، فقد حرص العاهل على إطلاق مجموعة من المشاريع ذات الأثر الاجتماعي الكبير والتي تروم في المقام الأول النهوض بالواقع المعيشي للمواطن وصون كرامته.
وفي السياق، ذكر الخبير البرازيلي بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونظام المساعدة الطبية (راميد)، والتأمين الإجباري عن المرض، وتعميم الحماية الاجتماعية، متوقفا عند برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي أطلقه الملك و الذي ينضاف إلى سلسلة مبادرات تضع تنمية الإنسان في صلب أي نمو اقتصادي وتراهن على تحقيق رفاهية المجتمع بأكمله.
وكان صاحب الملك محمد السادس قد أكد، في خطابه السامي بمناسبة افتتاح البرلمان في 13 أكتوبر الجاري، على الشروع في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر مع نهاية السنة الجارية.
وتبلغ الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج 25 مليار درهم في 2024، و29 مليار درهم في 2026. تنضاف إليها ال10 ملايير درهم التي تخصصها الدولة سنويا لتعميم التغطية الصحية الإجبارية على الأسر الفقيرة والهشة.