في تطور جديد للاحتقان الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، علم اليوم، حسب مصادر متطابقة، أن ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، قرر إزاحة عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي بالحزب من منصبه الإداري، عن جريدتي الاتحاد الاشتراكي، الناطقة بالعربية، وليبراسيون الصادرة بالفرنسية.
و جاء هذا التطور، عقب مصادقة اللجنة الإدارية لحزب الإتحاد الاشتراكي أمس على قرار المكتب السياسي للحزب بطرد قياديي تيار الديمقراطية والانفتاح أحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو.
وفي أول رد فعل له، نفى القيادي الإتحادي عبد الهادي خيرات، المثير للجدل، في تصريح منسوب له، خبر أزاحته من منصبه الإداري عن جريدة “الاتحاد الاشتراكي” و”ليبراسيون”، من طرف المجلس الوطني للحزب.
وكانت اللجنة الإدارية قد أوصت المكتب السياسي بـ”التسريع في نقل ملكية كل ممتلكات الحزب في اسم الحزب، مع اللجوء إلى المساطر القانونية كلما اقتضى الأمر ذلك بجانب حماية هذه الممتلكات التي تعتبر ثمرة للتضحيات المادية للاتحاديات والاتحاديين عبر التاريخ لفائدة حزبهم”، حسب بلاغ في الموضوع.
ودعت اللجنة الإدارية للحزب المكتب السياسي إلى “الشروع فور انتهاء هذه الدورة في أجرأة قرار اللجنة الإدارية بالمصادقة على مقترحات لجنة التواصل والإعلام المنبثقة عنها، بشأن إعادة هيكلة جريدتي الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون إداريا وقانونيا وسياسيا”.
يشار إلى أن أن عبد الهادي خيرات طالما أكد في تصريحاته، أنه هو المالك الحقيقي لكل من جريدتي “الاتحاد الاشتراكي”، و”ليبراسيون”، بصفة قانونية.
وفي رأي العديد من المتتبعين، فإن هذا التطور الجديد في الصراع الداخلي للحزب ينبيء أن الأمور تتجه نحو الأسوأ، وأن الاتحاد الاشتراكي مقبل على تحديات صعبة، بعد عجزه عن تدبير شؤون الاختلاف داخله بطريقة ديمقراطية.