شهد مقر مجلس النواب المغربي، زوال أمس الأربعاء، حالة استنفار قصوى، بعد تعرض المصعد المؤدي من الطابق تحت أرضي إلى مكتب رئيس مجلس النواب لعطب في الوقت الذي كان بداخله الرئيس رشيد الطالبي العلمي ،الذي ظل محتجزا داخل المصعد « المعطل » لحوالي ساعة.
وقد استدعى الأمر تدخل عناصر الوقاية المدنية والفرق التقنية لانقاذ رئيس الغرفة الأولى والذي ظل يستنجد ويستغيث بالإسراع بفتح الباب لتمكينه من الهواء، بسبب إحساسه باختناق شديد، وفق ماأوردته يومية ” الأخبار” في عددها الصادر غدا الجمعة.
وأفادت مصادر من ديوان رئيس مجلس النواب، أن الطالبي العلمي، بلغ إلى علمه « البلوكاج » الذي عرفه اجتماع لجنة الداخلية، وقرر التوجه إلى البناية الجديدة للمجلس للتدخل بـ “خيط أبيض ” بين فرق المعارضة والأغلبية، لكه بعد دخوله المصعد الموجود بالقرب من مكتبه بالطابق الثاني، فوجئ « المخزني » الذي يرافقه دائما أنه لم يصل إلى الطابق الأرضي للمجلس،ليكتشف أن المصعد أصيب بعطب بين الطابقين الأول والثاني، ما جعله يخبر أعضاء الديوان وعناصر أمن البرلمان، الذين هرعوا إلى مجلس المستشارين لطلب تدخل الفرق التقنية وعناصر الوقاية المدنية، لاتخاذ كل الاحتياطات لفتح الباب.
وتطلبت عملية انقاذ رئيس مجلس النواب، حوالي ساعة من الزمن، بعدما أحس بالاختناق بسبب قلة الأوكسجين داخل المصعد.
ورغم الحوادث التي يتعرض لها المصعد لم تتدخل إدارة المجلس لإصلاحه وصيانته بشكل مستمر، تقول الجريدة، قبل أن يقرر الطالبي العلمي استدراك الأمر، بعد وقوع الحادث له.