مؤشرات النفط في المغرب منذ 68 واشتعال الجدل في اسبانيا

أشعلت المؤشرات الأولية لوجود البترول في شواطئ جنوب المغرب، وتحديدا في منطقة سيدي افني، نار الفرح والأمل في نفوس المغاربة، لكنها أعادت الى السطح الخلافات بين الحكومة الوطنية في مدريد والحكومة المستقلة في،لاس پالماس، التي لا يفرحها اي خبر سار عن اكتشاف مواد الطاقة في المغرب،لان ذلك يعني وجودها في ساحل الارخبيل، بالنظر الى قصر المسافة الفاصلة بين شواطئ المغرب الجنوبية والارخبيل الكناري.
وبينما أعلن وزير الصناعة الاسبانية عن سروره، أمس، للأخبار الآتية من المغرب، ولو ان الاكتشاف في مراحله الأولى، متمنيا أي الوزير الاسباني ان تمتد الخيرات الى بلاده، ما سيشجع شركة التنقيب العملاقة “ريپسول” على استئناف أعمال التنقيب في عرض وعمق الساحل الكناري، وعلل الوزير القيام بالتنقيب التي تعارضها حكومة الأرخبيل وعدد من المنظمات والهيئات المستفيدة من النشاط السياحي المزدهر في “كنارياس” علل ذلك، كون بلاده تنفق على الطاقة ما يعادل 100 مليون يورو يوميا، مستوردة بالكامل من الخارج.
وتتخوف جهات في الأرخبيل من تأثير أعمال التنقيب والحفر في أعماق المحيط من تأثير سلبي على البيئة في المنطقة بالنظر الى القرب من الآبار المحتملة ما يهدد بضعف الإقبال السياحي عليها. ويقف في طليعة المعارضين الشرسين للتنقيب والاستكشاف رئيس حكومة الإقليم، پاولينو ريڤيرو، الذي سبق ان زار المغرب أكثر من مرة، بحثا عن تنسيق المواقف، لكنه وجد نفسه محاصرا بين حكومة بلاده والمغرب، فكلاهما يعاني من تبعية طاقية للخارج ولا يمكنهما التوقف عن النظر الى ما تحت الأرض.
وتهدد الحكومة الكنارية بتصعيد موقف الرفض من جانبها وقد تحرك من جديد مطالب الاستقلال والانفصال عن التاج الاسباني، على غرار الخطوة التي أقدم عليها إقليم كاتالونيا.
الى ذلك، كشفت يومية “الپاييس” الاسبانية، اليوم، في معرض حديثها عن الاكتشافات الأولية في المغرب، ان معطيات سابقة تعود الى عام 1968 أشارت في حينها بقوة الى احتمالات كبيرة لوجود الطاقة تحت مياه المحيط في جنوب المغرب، في المنطقة التي تفجرت فيها قبل أيام ينابيع النفط، قبالة شاطئ سيدي افني وبالضبط على مسافة 59 كلم.
وللتذكير فقط، فان القوات الاسبانية لم ترحل عن المدينة المغربية الا في نهاية الستينيات، دون ان تكون لها أهمية إستراتيجية، واتضح الآن أن سبب المماطلة يعود في جزء منه الى ما تحت الأرض، وربما هو الذي فتح شهية الأسبان حينئذ.

اقرأ أيضا

بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

بيئة عمل أم سجن؟ شركة تمنع موظفيها من استخدام الهواتف والحمامات!

اشتكى موظف هندي من بيئة العمل السامة التي يعمل بها في شركته وشبّهها بظروف السجن، …

خبير لـ”مشاهد24″: قرار بنما يُشكل انهياراً دبلوماسياً عميقاً للدبلوماسية الجزائرية

التحقت بنما بركب الدول التي قررت تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على النظام العسكري الجزائري.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *