مؤشرات النفط في المغرب منذ 68 واشتعال الجدل في اسبانيا

غزلان جنان
سلايد شوسياسة
غزلان جنان22 أكتوبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
مؤشرات النفط في المغرب منذ 68 واشتعال الجدل في اسبانيا

أشعلت المؤشرات الأولية لوجود البترول في شواطئ جنوب المغرب، وتحديدا في منطقة سيدي افني، نار الفرح والأمل في نفوس المغاربة، لكنها أعادت الى السطح الخلافات بين الحكومة الوطنية في مدريد والحكومة المستقلة في،لاس پالماس، التي لا يفرحها اي خبر سار عن اكتشاف مواد الطاقة في المغرب،لان ذلك يعني وجودها في ساحل الارخبيل، بالنظر الى قصر المسافة الفاصلة بين شواطئ المغرب الجنوبية والارخبيل الكناري.
وبينما أعلن وزير الصناعة الاسبانية عن سروره، أمس، للأخبار الآتية من المغرب، ولو ان الاكتشاف في مراحله الأولى، متمنيا أي الوزير الاسباني ان تمتد الخيرات الى بلاده، ما سيشجع شركة التنقيب العملاقة “ريپسول” على استئناف أعمال التنقيب في عرض وعمق الساحل الكناري، وعلل الوزير القيام بالتنقيب التي تعارضها حكومة الأرخبيل وعدد من المنظمات والهيئات المستفيدة من النشاط السياحي المزدهر في “كنارياس” علل ذلك، كون بلاده تنفق على الطاقة ما يعادل 100 مليون يورو يوميا، مستوردة بالكامل من الخارج.
وتتخوف جهات في الأرخبيل من تأثير أعمال التنقيب والحفر في أعماق المحيط من تأثير سلبي على البيئة في المنطقة بالنظر الى القرب من الآبار المحتملة ما يهدد بضعف الإقبال السياحي عليها. ويقف في طليعة المعارضين الشرسين للتنقيب والاستكشاف رئيس حكومة الإقليم، پاولينو ريڤيرو، الذي سبق ان زار المغرب أكثر من مرة، بحثا عن تنسيق المواقف، لكنه وجد نفسه محاصرا بين حكومة بلاده والمغرب، فكلاهما يعاني من تبعية طاقية للخارج ولا يمكنهما التوقف عن النظر الى ما تحت الأرض.
وتهدد الحكومة الكنارية بتصعيد موقف الرفض من جانبها وقد تحرك من جديد مطالب الاستقلال والانفصال عن التاج الاسباني، على غرار الخطوة التي أقدم عليها إقليم كاتالونيا.
الى ذلك، كشفت يومية “الپاييس” الاسبانية، اليوم، في معرض حديثها عن الاكتشافات الأولية في المغرب، ان معطيات سابقة تعود الى عام 1968 أشارت في حينها بقوة الى احتمالات كبيرة لوجود الطاقة تحت مياه المحيط في جنوب المغرب، في المنطقة التي تفجرت فيها قبل أيام ينابيع النفط، قبالة شاطئ سيدي افني وبالضبط على مسافة 59 كلم.
وللتذكير فقط، فان القوات الاسبانية لم ترحل عن المدينة المغربية الا في نهاية الستينيات، دون ان تكون لها أهمية إستراتيجية، واتضح الآن أن سبب المماطلة يعود في جزء منه الى ما تحت الأرض، وربما هو الذي فتح شهية الأسبان حينئذ.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق