استنكر سياسيون وحقوقيون تونسيون قيام السلطات التونسية بالإفراج عن أمريكي وأحد عشر روسيا، بعد تبرئتم من تهم تتعلق بـ”التجسس” و”الإرهاب”، مقابل الإبقاء على أكثر من 40 شخصية سياسية وحقوقية تونسية في السجن رغم عدم إثبات تهمة “التآمر” الموجهة ضدهم.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر أن مسؤولين أمريكيين تمكنوا أمس الأحد من إطلاق سراح المواطن الأمريكي روبرت فييرا الذي كانت محتجزا منذ 13 شهرا في أثناء قيامه بعمل تبشيري في تونس، عندما اشتبهت السلطات التونسية في ضلوعه في التجسس.
وقبل أيام، أفرج القضاء التونسي عن 11 مواطنا روسيا بعد تبرئتهم من تهمة الإرهاب.
وكتبت المحامية دليلة مصدق، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين بقضية التآمر “يجب أن تكون معتقلا روسيا أو أمريكيا كي تتمتع بحظ أكبر للإفراج عنك في تونس، أما إذا كنت تونسيا فستبقى في السجن دون جريمة، وتتعرض دوما للشتائم والتخوين”.
وعلق مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، قائلا إن “إطلاق سراح مواطن أمريكي متهم بالتجسس و11 مواطنا روسيا متهمين أيضا بالتجسس. وماذا عن التونسيين من أصحاب الرأي والفكر والمجتمع المدني؟”.