العاهل المغربي يعطي انطلاقة برنامج تأهيل الأحياء والطرق المهيكلة لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل

أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالمضيق، (شمال البلاد)، على إطلاق برنامج تأهيل الأحياء والطرق المهيكلة لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، الرامي إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية ومواكبة النمو الديمغرافي والحضري لهذه المدن.
ويهم هذا البرنامج ، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 700 مليون درهم، تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، وتعميم تغطية هذه المدن بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج ، الذي أعطى انطلاقته العاهل المغربي، في حماية البيئة، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمتناسقة، والنهوض بظروف النظافة الصحية للساكنة، وتحسين السلامة الطرقية وتعزيز جاذبية مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل.
وهكذا، فإن مشروع تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل (5ر627 مليون درهم)، يهم إحداث طريق مدارية لمدينة المضيق، وإنجاز عدد من المنشآت الفنية، وتعبيد وتوسيع الطرق، وتقوية وتحديث شبكة الإنارة العمومية وغرس أشجار ونباتات التزيين.
ويعد هذا الورش المهيكل ثمرة شراكة بين وزاراتي الداخلية والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، وعمالة المضيق- الفنيدق، والجماعات الحضرية لكل من تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية.
أما المشروع الثاني الذي أطلقه الملك محمد السادس فيتعلق بتعميم تغطية مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل (5ر72 مليون درهم).
وسينجز هذا المشروع ، الذي سيستفيد منه أزيد من 3650 أسرة، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، وعمالة المضيق- الفنيدق، والجماعات الحضرية لتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، والشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل.
وكان الملك محمد السادس، قد أشرف أيضا، اليوم الثلاثاء بالمضيق، على تدشين مسرح “للا عائشة”، الذي سيشكل فضاء ذا بعد سوسيو- ثقافي بامتياز، سيتيح تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يتصل بذلك من تنمية القدرات الفكرية والطاقات الإبداعية.
ويروم هذا المشروع ، الذي أنجز باستثمار إجمالي قدره 5ر16 مليون درهم والممتد على مساحة إجمالية قدرها 1500 متر مربع من بينها 900 متر مربع مغطاة، تزويد مدينة المضيق والجهة ككل، بقطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه من شأنه احتضان تظاهرات ثقافية كبرى وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في صفوف الشباب.
ويشتمل مسرح “للا عائشة”، الذي يستجيب للمعايير المعمول بها في المجال، والذي كان العاهل المغربي قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في فبراير 2010، على قاعة للعروض تتسع لنحو 360 مقعدا، وغرف للفنانين، وورشات للموسيقى والمسرح، ومكتب للتنشيط الثقافي، وجميع المرافق المطلوبة في هذا النوع من المنشآت.
وشيد هذا المشروع الثقافي الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، والثقافة، وعمالة المضيق- الفنيدق، ومجموعة العمران، بالحي الإداري، وذلك في إطار البرنامج المندمج للتأهيل الاجتماعي للمضيق- الفنيدق (الشق الثقافي)، والذي يروم بالخصوص، تنمية المواهب والطاقات الفنية على مستوى العمالة، والارتقاء بمستوى التعليم المدرسي، وإحداث فضاءات مخصصة للإبداع والتبادل الفني.

 

اقرأ أيضا

قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي

التكامل الخليجي – المغربي

مشاركة العاهل المغربي في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض علامة فارقة في العلاقات الخليجية المغاربية وتأكيداً لمستوى التنسيق والرؤى الموحدة.

خلية إرهابية

المغرب والمناهج الدينية

بعد أزيد من عقد من الزمن على إطلاق مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني في المغرب، …

المغرب.. تحديات وطموحات لا تنتهي

للوهلة الأولى يبدو للملاحظ الذكي أن المغرب في حركة دائبة وتفاعل واقعي وحذر مع محيطه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *