رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتهامات الجزائر لفرنسا بالتحيز للمغرب في قضية الصحراء، قائلا بأن فرنسا تقف على مسافة متساوية من الطرفين، حيث أكد “موقفنا معروف ولم يتغير، ولن يتغير”.
وتابع ماكرون ،الذي يقوم بزيارة رسمية، ابتداء من اليوم الأربعاء، إلى الجزائر، في حوار أجرته معه جريدة “الخبر” الجزائرية: “الحوار بين الجزائر والمغرب حول هذه المسألة هو أمر رئيسي”.
وأوضح أنه على المغرب والجزائر، وبدعم من المجتمع الدولي، أن “يعملا على حل هذه الأزمة، التي يعد حلها تحديا كبيرا من أجل اندماج المغرب العربي، فهي سبب انسداد اقتصادي كبير في المنطقة”.
وأضاف: “أتمنى أن يتمكن المغرب والجزائر من تخطي خلافاتهما من أجل بناء صرح مغاربي قوي، موحد ومزدهر”.
ولم يتطرق ماكرون في رده على السؤال حول قضية الصحراء المغربية إلى جبهة البوليساريو، ما يظهر بأن فرنسا، كالعديد من الدول الأخرى، واعية بأن النزاع، في حقيقة الأمر، هو بين المغرب والجزائر، وليس بين المغرب والبوليساريو.
ووصل الرئيس الفرنسي، اليوم الأربعاء، إلى الجزائر في زيارة تستغرق يوما واحدا، يبحث خلالها ثلاثة ملفات أساسية هي التعاون الاقتصادي، والوضع الأمني في الساحل وليبيا، إلى جانب مسألة الذاكرة الشائكة بين البلدين.