في عددها الصادر ليوم الاثنين، أفادت يومية ” أخبار اليوم”، أن المخاوف من الدواعش العائدين تتزايد بين فرنسا والمغرب، مستدلة على ذلك بحوار صحافي للنائب العام في الجمهورية الفرنسية، في باريس، فرانسوا مولان، أدلى به لصحيفة ” لوموند”.
فقد قال مولان إن المقاتلين في تنظيم داعش الذين يعودون إلى بلدانهم يشكلون خطرا متناميا، لأن داعش، بحسب قوله، ستركز على تنفيذ اعتداءات في الخارج بسبب تعرضها للانحسار في سوريا.
وقدر النائب العام عدد المواطنين الفرنسيين الموجودين في تنظيم داعش، أو الذين في طور الانضمام إليه، ويوجدون حتى الآن في مناطق عبور، ب2000شخص بينهم 700 يوجدون الآن ضمن التنظيم في سوريا والعراق.
ويعتقد ان جزءا كبيرا منهم ينحدرون من أصول مغربية، لاسيما أن محمد حصاد، وزير الداخلية، أعلن سابقا ان مابين 1500 و2000 مغربي يقاتلون في صفوف داعش، لكنهم ذو جنسيات أوروبية.
وكانت السلطات الأمنية في المغرب قد فككت خلايا يشتبه في صلتها بمشاريع إرهابية، كان من بين أفرادها أشخاص سبق لهم أن كانوا ضمن داعش في سوريا أو ليبيا.
وبدورها اهتمت يومية ” الصباح” بهذا الملف، موضحة أن تحذيرات أمريكية رفعت درجات الاستنفار الأمني والعسكري بالمغرب، من أجل مواجهة خطر انتحاريين ينفجرون عن بعد، ويشكلون محور خطة بديلة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي أرغم على تغير طريقة تنفيذ عملياته الإرهابية باستعمال جيل جديد من القنابل البشرية.
وذكرت الصحيفة أن تقارير سرية كشفت أن داعش تخطط لتعميم العمليات الانتحارية بواسطة الأطفال، والتي جربت فعاليتها في سوريا والعراق، مبرزة أن التنظيم الإرهابي يهدف من وراء تجنيد الأطفال، إعداد جيل جديد أقوى من المقاتلين الحاليين، يتم تعليمهم ليكونوا هم مستقبل “دولة الخلافة”.
يومية ” الأخبار” تطرقت إلى وفاة أرملتي المعطي بوعبيد، الوزير الأول سابقا، وعبد اللطيف السملالي، وزير الشباب والرياضة سابقا، اللتين لفظتا أنفاسهما الأخيرة، في ليلة واحدة، وساعة واحدة، وإن اختلفت مسببات المرض وموقعا الدفن.
وأضافت الصحيفة أن الراحلتين اللتين ربطتهما صداقة دامت نصف قرن من الزمن، انتقلتا إلى جوار ربهما، في يوم الجمعة الماضي، حيث ووريت لبابة العلوي، أرملة بوعبيد بمقبرة ” الشهداء” بالدار البيضاء، بعدها بدقائق انتقل المشيعون إلى مقبرة سيدي مسعود لحضور مراسيم دفن صديقتها السعدية بوجرادة، أرملة السملالي، وتبادل عبارات العزاء.
في سياق آخر، وبعد حملة «زيرو ميكا» التي أطلقتها الحكومة تحت طائلة فرض ذعائر مالية ثقيلة في حق المخالفين، نشرت يومية ” المساء ”، استنادا لمصادر مطلعة، أن توزيع الأكياس البلاستيكية الخاصة بعيد الأضحى على المغاربة تسبب في أزمة ساخنة بين ممثلي وزارة الداخلية وعدد من المنتخبين.
ووفق المصادر ذاتها، فإن وزارة الداخلية دفعت في اتجاه سحب مهمة توزيع الأكياس المخصصة لتجميع بقايا الأضحية من شركات النظافة، التي تدبر القطاع بموجب عقود مبرمة مع الجماعات الترابية، مع تكليف مستخدمي الإنعاش الوطني بهذه المهمة، وهو ما لقي ردود فعل غاضبة من طرف عدد من المسؤولين الجماعيين، الذين احتجوا على طبيعة الأسباب التي بسطت لاتخاذ هذا القرار خلال اجتماعات عقدت بعدد من الولايات والعمالات.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم التأكيد على أن اقتراب الانتخابات يفرض قطع الطريق على أي إمكانية لاستغلال بعض المبادرات لغير الغرض الذي خصصت له، ومنها عملية توزيع الأكياس البلاستكية، علما أن وزارة الداخلية قررت، وفي سابقة من نوعها، سحب مبادرة مليون محفظة من وزارة التربية وتكليف الولاة والعمال بتوزيع الصفقات المرتبطة بها.
وعبر عدد من المنتخبين عن استغرابهم للتسييس المبالغ فيه لعملية توزيع الأكياس من طرف وزارة الداخلية، من خلال القفز على الشركات المكلفة بالتدبير المفوض للقطاع، والمنتخبين الذين من مهامهم الحرص على مراقبة أداء هذه الشركات وفرض الذعائر عليها في حال عدم الالتزام بدفاتر التحملات. غير أن مصالح وزارة الداخلية كان لها رأي آخر يسير في اتجاه منع أي استغلال لهذه المبادرة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، مع تفادي بعض الاضطرابات التي تشهدها خدمة النظافة نتيجة قيام بعض المستخدمين بإضرابات تزامنا مع العيد لانتزاع بعض المطالب الاجتماعية.